ما قاله الثقلان في أولياء الرحمن

عبد الله بن جوران الخضير ت. غير معلوم
81

ما قاله الثقلان في أولياء الرحمن

الناشر

مبرة الآل والأصحاب

رقم الإصدار

الرابعة

سنة النشر

١٤٣٢ هـ - ٢٠١١ م

مكان النشر

الكويت

تصانيف

زواجه، وممن شارك في مساعدة أمير المؤمنين علي ﵇ في زواجه من فاطمة الزهراء عثمان بن عفان ﵁. يقول أمير المؤمنين علي ﵇ راويًا قال لي رسول الله ﵌: (يا أبا الحسن انطلق الآن فبع درعك وأتني بثمنها حتى أهيئ لك ولابنتي فاطمة ما يصلحكما قال علي: فأخذت درعي فانطلقت به إلى السوق فبعته بأربعمائة درهم سود هجرية إلى عثمان بن عفان، فلما قبضت الدراهم منه، وقبض الدرع مني، قال: يا علي! ألست أولى بالدرع منك وأنت أولى بالدراهم مني؟! فقلت: بلى، قال: فإن هذا الدرع هدية مني إليك! فأخذت الدرع والدراهم وأقبلت إلى رسول الله، فطرحت الدرع والدراهم بين يديه وأخبرته بما كان من أمر عثمان، فدعا له النبي ﵌ بخير) (^١). ولم يقتصر الأمر على ذلك، بل أمر النبي ﵌ بعض الصحابة بأن يشتروا للزهراء ما تحتاجه للعرس بإشراف من أبي بكر الصديق ﵁ (^٢). فالخلفاء الثلاثة ﵃ خاصة، وغيرهم من الصحابة، ممن ساهم واشترك بل وممن أشهدهم النبي ﵌ على زواج الإمام علي ﵇ من فاطمة الزهراء بنت رسول الله ﵌ كان لهم الدور الفعال في إتمام هذا الزواج المبارك. قال أنس ﵁: قال ﵌: (انطلق فادع لي أبا بكر وعمر وعثمان وعليًا وطلحة والزبير وبعددهم من الأنصار، قال: فانطلقت فدعوتهم له، فلما أخذوا مجالسهم قال: إني أشهدكم أني قد زوجت فاطمة من علي، على أربعمائة مثقال من فضة) (^٣).

(^١) انظر كشف الغمة: (١/ ٣٥٨)، بحار الأنوار: (٤٣/ ١٣٠). (^٢) انظر: أمالي الطوسي: (ص: ٤٠)، بحار الأنوار: (٤٣/ ٩٤). (^٣) كشف الغمة: (١/ ٣٤٨)، بحار الأنوار: (٤٣/ ١١٩).

1 / 90