ما قاله الثقلان في أولياء الرحمن
الناشر
مبرة الآل والأصحاب
رقم الإصدار
الرابعة
سنة النشر
١٤٣٢ هـ - ٢٠١١ م
مكان النشر
الكويت
تصانيف
وقال رسول الله ﵌: (من زوج كريمته بفاسق نزل عليه كل يوم ألف لعنة، ولا يصعد له عمل إلى السماء، ولا يستجاب له دعاؤه، ولا يقبل منه صرف ولا عدل) (^١).
وقال أبو عبد الله ﵇ أيضًا (قال رسول الله ﵌: شارب خمر لا يُزوج إذا خطب) (^٢).
وقال الرسول ﵌: (من زوج كريمته من شارب خمر فكأنما ساقها إلى الزنا) (^٣).
وعن الحسين بن بشار الواسطي قال: (كتبت إلى أبي الحسن الرضا ﵇: إن لي قرابة قد خطب إلي، وفي خلقه سوء! قال: لا تزوجه إن كان سيئ الخلق) (^٤).
فهل يعقل بعد هذا أن يُقدِمَ أهل بيت النبي ﵌ على تزويج أولادهم من أناس مطعون في دينهم أو خلقهم بل مرتدين؟!
ومما يدل على مراعاتهم لهذه القضية الهامة نرى أبا بكر وعمر وعثمان ضمن الساعين إلى تزويج فاطمة لعلي ﵃ أجمعين.
فعن الضحاك بن مزاحم قال: سمعت علي بن أبي طالب ﵇ يقول: (أتاني أبو بكر وعمر فقالا: لو أتيت رسول الله ﵌ فذكرت له فاطمة) (^٥).
وهذا نصح من الصحابيين الجليلين للإمام علي ﵇ تظهر رغبة الصحابة في مصاهرة علي بن أبي طالب لرسول الله ﵌.
ولما كان علي ﵇ معسرًا، قليل ذات اليد، لم يبخل أو يتقاعس عنه إخوانه بشيء عند
(^١) إرشاد القلوب: (١/ ١٧٤)، مستدرك الوسائل: (٥/ ٢٧٩). (^٢) الكافي: (٥/ ٣٤٨)، تهذيب الأحكام: (٧/ ٣٩٨)، وسائل الشيعة: (٢٠/ ٧٩)، عوالي اللآلي: (٣/ ٣٤١). (^٣) مستدرك الوسائل: (١٤/ ١٩١)، عوالي اللآلي: (١/ ٢٧٢). (^٤) الكافي: (٥/ ٥٦٣)، من لا يحضره الفقيه: (٣/ ٤٠٩)، وسائل الشيعة: (٢٠/ ٨١)، مستدرك الوسائل: (١٤/ ١٩٢)، بحار الأنوار: (١٠٠/ ٢٣٤). (^٥) انظر: أمالي الطوسي: (ص: ٣٩)، بحار الأنوار: (٤٣/ ٩٣).
1 / 89