ما قاله الثقلان في أولياء الرحمن
الناشر
مبرة الآل والأصحاب
رقم الإصدار
الرابعة
سنة النشر
١٤٣٢ هـ - ٢٠١١ م
مكان النشر
الكويت
تصانيف
ثناء النبي ﵌ والعترة على المهاجرين والأنصار:
تضافرت الروايات الصحيحة المستفيضة عن أهل البيت ﵈ الدالة على فضل المهاجرين والأنصار، نذكر منها ما يلي:
عن جرير بن عبد الله ﵁ عن النبي ﵌ قال: (المهاجرون والأنصار بعضهم أولياء بعض في الدنيا والآخرة، والطلقاء من قريش، والعتقاء من ثقيف، بعضهم أولياء بعض في الدنيا والآخرة) (^١).
وفي الخبر عن كعب بن عجرة: (إن المهاجرين والأنصار وبني هاشم اختصموا في رسول الله ﵌ أينا أولى به وأحب إليه، فقال ﵌: أما أنتم يا معشر الأنصار فإنما أنا أخوكم فقالوا: الله أكبر! ذهبنا به ورب الكعبة! قال ﵌: وأما أنتم معشر المهاجرين فإنما أنا منكم فقالوا: الله أكبر! ذهبنا به ورب الكعبة! قال ﵌: وأما أنتم يا بني هاشم فأنتم مني وإلي فقمنا وكلنا راض مغتبط برسول الله ﵌) (^٢).
وعن أبي سعيد الخدري ﵁ أنه سمع رسول الله ﵌ يقول: (إني تارك فيكم الثقلين إلا أن أحدهما أكبر من الآخر... وقال: ألا إن أهل بيتي عيني التي آوي إليها، ألا وإن الأنصار ترسي فاعفوا عن مسيئهم، وأعينوا محسنهم) (^٣).
وهذه النصوص المباركة لم تكن غائبة عن أذهان أهل بيت النبي ﵌، بل إنهم وعوها وحفظوها ومن ذلك ما كان من مدح الإمام علي ﵇ للمهاجرين في جوابه لمعاوية، فيقول:
(^١) انظر مسند الإمام أحمد ابن حنبل رقم: (١٨٥)، أمالي الطوسي: (ص: ٢٦٨)، بحار الأنوار: (٢٢/ ٣١١). (^٢) المناقب: (٣/ ٣٣١)، بحار الأنوار: (٢٢/ ٣١٢). (^٣) مصدر سني بحار الأنوار: (٢٢/ ٣١١).
1 / 49