132- وحدثني أبو إسحاق الشامي، عن سعيد بن عبد العزيز الدمشقي، عن عطية، عن عبد الله بن عمرو بن العاص أنه قال: السور الذي ذكره الله تعالى في القرآن، {فضرب بينهم بسور له باب باطنه فيه الرحمة وظاهره من قبله العذاب} هو السور الشرقي باطنه بيت المقدس وما يليه، وظاهره وادي جهنم، وما يليه.
133- قال: وحدثني أبو الحسن الشامي، عن سعيد بن عبد العزيز قال: كان عبادة بن الصامت على سور بيت المقدس الشرقي فبكى، فقال له بعضهم: وما يبكيك يا أبا الوليد؟ فقال: من ها هنا أخبرنا رسول الله صلى الله عليه وسلم أنه رأى جهنم.
قال عبد الملك: معنى ذلك إذا برزت كما قال تعالى: {وبرزت الجحيم للغاوين}، ومنتهاها إلى ذلك السور الشرقي {وإذا الجنة أزلفت} للمتقين، يكون / منتهاها من ناحية الغرب من ذلك السور.
ما جاء في آخر من يدخل الجنة
134- حدثنا عبد الملك قال: حدثني مطرف، عن أبي حازم، عن أبيه، عن أبي هريرة رضي الله عنه أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: ((إني لأعرف آخر من يدخل الجنة، قالوا: من هو يا رسول الله؟ قال: رجل يخرج من النار لا يسأل الله إلا الظل، فترفع له شجرة ظليلة فيقول: يا رب أظلني تحت هذه الشجرة، فيقال له: فلعلك تسأل غيرها، فيقول: لا، فيظله الله تحتها، ثم يرفع له شجرة أحسن من شجرته وأظل، فيقول: رب أظلني تحت هذه الشجرة، فيقال له: أولم تقل: لا أسألك غيرها؟ فيقول: أي رب لا أسألك غير هذه بعد، فيظله تحتها فيرفع له شجرة أظل، وأحسن من شجرته، فيظله تحتها، ثم يفتح له باب من الجنة، فينظر إلى ما فيها، فيقول: يا رب أدخلني الجنة، فيقال له: أولم تقل: لا أسألك بعدها شيئا، فإلى متى لا تفي بما تقول؟ فيقول: أي رب الجنة لا أسألك غيرها، فيدخله الجنة، فيأتي منزله من لؤلؤة واحدة لها سبعون بابا كل باب منها غاص بالملائكة يحيون ذلك الإنسان)).
صفحة ٤٣