102

============================================================

الباب السابع في البخل وأحذركم البخل على الله عز وجل، فإنه يحرم خير الدنيا والآخرة، ولا يجاور الله في داره بخيل . وقد بلغنا أن البخيل بعيد من رسوله عليه الصلاة والسلام وبلغنا أن رسول الله كان يطوف بالبيت، فإذا برجل معلق بأستار الكعبة وهو يقول : بحرمة هذا البيت الا غفرت لي. فقال رسول الله: وما ذنبك؟ صفه لي . قال : هو أعظم أن أصفه لك فقال : ويحك. ذنبك أعظم أم رضوى(1) ؟ قال : بل ذنبي أعظم يا رسول الله، قال : ذنبك أعظم أم البحار؟ قال : بل ذنبي أعظم، قال : ذنبك أعظم أم الله4 قال : بل الله أعظم وأجل. قال: ويحك فصفه لي، قال : يا رسول الله إني رجل ذو ثروة من المال وإن السائل ليأتيني فكأنما يستقبلني من نار، فقال رسول الله }: إليك عني . لا تحرقني بنارك، والذي بعثني بالهدى والكرامة لو قمت بين الركنين والمقام، ثم صليت ألف الف عام حتى تجري من دموعك الأنهار وتسقي بدموعك الأشجار، ثم مت وأنت لئيم لكبك الله في النار(2) .

(1) في الأصل : رضوى وهو جبل بمكة (2) حديث " كان رسول الله يطوف بالبيت ... قال: ما ذنبك صفه لي . أورده الغزالي في الإحياء 249/3 ، وقال المراقي : الحديث بطوله باطل ولا أصل له .

صفحة ١٠٢