============================================================
الباب السادس في الاقتصاد اخواي : أوصيكم بالاقتصاد فيما رزقتم، فإنه من صلاح الدين: وأحذركم الاسراف في وقت الغنى فإن الله تعالى يكره السرف في كل شيء، وقد ذم الله تعالى المسرفين، ومدح الذين لم يسرفوا ولم يقتروا.
وبلغنا : عن بعض التابعين أنه قال : "كفى بهذا إسرافأ أن يأكل العبد ما يشتهي ويلبس ما يشتهي ك وبلغنا: عن بعض أهل العلم أنه قال : "يجيء يوم القيامة قوم يطلبون صفات لهم عملوها، فيقال لهم : أذهبتم طيباتكم في حياتكم الدنيا واستمتعتم بها". الا فكونوا مقتصدين في أحوالكم من غير إقتار ولا إسراف(1).
(1) لا معارضة بين طلب الإقتصاد، ودعوة المؤلف إلى ترك الدنيا، فهو لا يقول بتحريم جع المال الحلال لاتفاقه في الحلال، بل يقول بكراهة الحرص على جمع المال، اقتداء بالرسول فإن رزق الانسان مالا بعد ذلك فعليه بالإقتصاد.
صفحة ١٠١