تنبيه المؤمن الأواه بفضائل لا إله إلا الله
الناشر
دار طوق النجاة
رقم الإصدار
الأولى
سنة النشر
١٤٢٧ هـ - ٢٠٠٦ م
تصانيف
وَيَسَْالُونَكَ لآِخِرَتِهِمْ ودُنْيَاهُم، فَيَقُولُ ﵎: غَشُّوهُمْ رَحْمَتِي، فَيَقُولُونَ: يا رَبّ، إنَّ فِيهِمْ فلان الخَطَّاءُ إِنَّما اعْتَنَقَهُمْ اعْتِنَاقًا، فَيَقُولُ ﵎: غَشُّوهُمْ رَحْمَتِي، فَهُمُ الجُلَسَاءُ لا يَشْقى بِهِمْ جَلِيسَهُمْ» (١).
* الموطن الخامس عشر: عند الهم، والشدائد، وطلب المغفرة:
الحديث الأول
عَنْ اُّبَيِّ بنِ كَعْبٍ ﵁، قَالَ: كَانَ رَسُولُ الله ﷺ إِذَا ذَهَبَ ثُلُثَا اللَّيْلِ قَامَ فَقَالَ: «يَا أَيُّهَا النَّاسُ اذْكُرُوا الله اذْكُرُوا الله جَاءَتْ الرَاجِفَةُ تَتْبَعُهَا الرَّادِفَةُ جَاءَ المَوْتُ بِمَا فِيهِ، جَاءَ المَوْتُ بِمَا فِيهِ». قَالَ أُبَيٌّ: فَقُلْتُ يَا رَسُولَ الله إِنِّي أُكْثِرُ الصَّلاَةَ عَلَيْكَ فَكَمْ أَجْعَلُ لَكَ مِنْ صَلاَتِي؟ فقَالَ «مَا شِئْتَ». قال: قُلْتُ الرُّبُعَ؟ قَالَ «مَا شِئْتَ. فَإِنْ زِدْتَ فَهُوَ خَيْرٌ لَكَ». قُلْتُ فَالنِّصْفَ؟ قَالَ «مَا شِئْتَ، فَإِنْ زِدْتَ فَهُوَ خَيْرٌ لكَ». قال: قُلْتُ فَالثُّلُثَيْنِ؟ قَالَ: «مَا شِئْتَ فَإِنْ زِدْتَ فَهُوَ خَيْرٌ»، قُلْتُ أَجْعَلُ لَكَ صَلاَتِي كُلّهَا؟ قَالَ: «إِذًا تُكْفَى هَمَّكَ وَيُغْفَرُ لَكَ ذَنْبُكَ» (٢).
(١) قال الهيثمي في مجمع الزوائد - كتاب الأذكار- (١٠/ ٥٧): رواه البزار من طريق زائدة بن أبي الرّقاد، عن زياد النميري، وكلاهما وثق على ضعفه، فعاد هاذا إسناده حسن. (٢) رواه الترمذي -كتاب صفة القيامة والرقائق والورع عن رسول الله ﷺ باب- (٤/ ٦٣٦)، قال الترمذي: هاذا حديثٌ حسنٌ صحيحٌ. وأخرجه الحاكم في المستدرك - كتاب التفسير - رقم: (٣٥٧٧) - (٢/ ٤٥٧) وقال: صحيح الإسناد. ووفقه الذهبي.
1 / 147