تحذير أهل الأيمان عن الحكم بغير ما أنزل الرحمن
الناشر
الجامعة الإسلامية
رقم الإصدار
الثالثة
سنة النشر
١٤٠٧هـ
مكان النشر
المدينة المنورة
تصانيف
وفي مراسيل أبي داود السجستاني عن يحيى بن جعدة أن النبي ﷺ أتي بكتاب في كتف قال: "كفى بقوم ضلالة أن يبتغوا كتابا غير كتابهم إلى نبي غير نبيهم" فأنزل الله عزوجل: ﴿أَوَلَمْ يَكْفِهِمْ أَنَّا أَنْزَلْنَا عَلَيْكَ الْكِتَابَ يُتْلَى عَلَيْهِمْ﴾
وعن أبي قلابة أن عمر مر بقوم من اليهود فسمعهم يذكرون دعاء من التوراة فانتسخه ثم جاء به إلى النبي ﷺ فجعل يقرؤه ووجه النبي ﷺ يتغير فقال رجل: "يا ابن الخطاب ألا ترى ما في وجه رسول الله ﷺ" فوضع عمر الكتاب فقال رسول الله ﷺ: "إن الله عزوجل بعثني خاتما وأعطيت جوامع الكلم، وخواتمه، واختصر لي الحديث اختصارا، فلا يلهينكم المتهوكون"، فقلت لأبي قلابة: ما المتهوكون؟ قال: المتحيرون اهـ
وأخرج البخاري في كتاب الاعتصام في باب قول النبي ﷺ: "لا تسألوا أهل الكتاب عن شيء" عن عبيد الله بن عبد الله أن ابن عباس ﵄ قال: "كيف تسألون أهل الكتاب عن شيء وكتابكم الذي أنزل على رسول الله ﷺ أحدث١ تقرؤونه محضا لم يشب٢ وقد حدثكم أن أهل الكتاب بدلوا كتاب الله وغيروه وكتبوا بأيديهم الكتاب وقالوا هو من عند الله ليشتروا به ثمنا قليلا. ألا ينهاكم ما جاءكم من العلم عن مسألتهم. لا والله ما رأينا منهم رجلا يسألكم عن الذي أنزل عليكم".
_________
١ أي أقرب نزولا إليكم من عند الله.
٢ أي لم يخلط به غيره اهـ
1 / 55