302

ورد الطائف في شرح روضة الطرائف في رسم المصحف

الناشر

دار طيبة الخضراء

الإصدار

الأولى

سنة النشر

١٤٤٣ هـ - ٢٠٢١ م

مكان النشر

مكة المكرمة

تصانيف

واحترز بقوله: (أَخِيرُ الذِّارِياتِ) عن الموضع الأول فيها ﴿وَقَالَ سَاحِرٌ أَوْ مَجْنُونٌ﴾ [الذاريات: ٣٩]، فإنَّ الألف في هذا الموضع محذوفة كغيره من المواضع.
وقول الناظم: (لِنَافِعٍ ثَبْتُ كُلٍّ) فيه إشارةٌ إلى ما رَوَاهُ الإمام الداني بسنده إلى الإمام نافع، قال: (كُلُّ ما في القرآن من ﴿سَاحِر﴾ فالألف قبل الحاءِ في الكَتْبِ) (^١).
تنبيه:
اعلم أنَّ جملة ما وقع في القرآن من الألفاظ التي تدور على مادة (سَ حَ رَ) عشرة أقسام:
الأول: ما اتفق القرَّاءُ فيه على قراءته بالمصدر، وذلك في ﴿سِحْرٌ﴾، و﴿بِسِحْرٍ﴾، و﴿لَسِحْرٌ﴾، و﴿السِّحْرُ﴾، و﴿بِسِحْرٍ﴾، حيثما وقعت، فهذا لا خلاف فيه.
الثاني: ما اتفق القراء فيه على قراءته بالجمع، وذلك في لفظ ﴿السَّحَرَةُ﴾ في [الأعراف: ١١٣ و١٢٠، يونس: ٨٠، طه: ٧٠، الشعراء: ٣٨ و٤١ و٤٦]، فهذا لا خلاف فيه.
الثالث: ما اتفق القراء فيه على قراءته بصيغة (فَعَّال)، وهو موضع واحدٌ: ﴿سَحَّارٍ﴾ [الشعراء: ٣٧]، فهذا لا خلاف فيه.
الرابع: ما اتفق القراء فيه على قراءته بصيغة (اسم الفاعل)، وذلك نحو: ﴿لَسَاحِرٌ﴾ [الأعراف: ١٠٩]، وهي سبعة مواضع مع الموضع السابق [يونس: ٢، طه: ٦٩، الشعراء: ٣٤، ص: ٤، غافر: ٢٤، الذاريات: ٣٩]، وهو ما نصّ الناظم عليه هنا، بقوله: (وَالكُلُّ سِحْرٌ).
الخامس: ما اختلف القراء فيه بقراءته بالمصدر، أو صيغة (اسم الفاعل)، وذلك

(^١) انظر: المقنع: ١/ ٤٣١.

1 / 343