قال : أرباب التاريخ. وحمل علي (ع) ذلك اليوم ثلاث حملات فكان في كل حملة يقتل منهم مقتلة عظيمة حتى يعوج سيفه ذا الفقار فكان (ع) يخرج من بين الجموع ويسويه بركبته. ثم يحمل ثانية.
وعن جندب بن الأزدي. قال : لما فارقت الخوارج عليا (ع) وخرجنا معه فانتهينا الى معسكرهم. فاذا لهم دوي كدوي النحل وفيهم أصحاب البرانس وذوا الثفنات. فلما رأيت ذلك دخلني شك فتنحيت ونزلت عن فرسي وركزت رمحي ووضعت ترسي ونثرت عليه درعي وقمت أصلي وأنا أقول في دعائي. الله ان كان قتال هؤلاء القوم رضا لك فأرني من ذلك ما أعرف به انه الحق. وان كان لك سخطا فاصرف عني الشك. قال فبينا أنا على هذا ونحوه اذ أقبل علي (ع) وهو على بغلته ( وكانت بغلة رسول الله (ص) فنزل عن بغلته وقام يصلي. حتى اذا فرغ من صلوته. جاءه رجل من أصحابه فقال يا أمير المؤمنين (ع) انهم قطعوا النهر. ثم جاء آخر تشتد به دابته. فقال قطعوه وذهبوا فقال : أمير المؤمنين (ع) ما قطعوه ولن يقطعوه وليقتلن دون النطفة عهد من الله ورسوله (ص) وقال لي يا جندب. ترى التل. قلت نعم يا أمير المؤمنين (؛ ع) قال : قال حدثني (ص) أنهم يقتلون عنده. ثم قال انا نبعث رسولا يدعوهم الى كتاب الله
صفحة ٦١