منهم ثلاثة. فخرج عليه علي (ع) فضربه فقتله. فلما خالطه سيفه. قال : يا حبذا الروحة الى الجنة فقال عبدالله بن وهب الراسبي والله ما أدري الى الجنة أم إلى النار ، فقال رجل منهم من بني سعد إنما حضرت اغترارا بهذا الرجل يعني عبدالله بن وهب وأراه الآن قد شك واعتزل عن الحرب بجماعة من الناس. قال ومال ألف منهم إلى جهة أبي أيوب الأنصاري. وكان على ميمنة علي (ع) قال ثم استنطقهم علي (ع) بقتل ابن خباب فأقروا به. فقال (ع) انفردوا كتائب لأسمع قولكم كتيبة كتيبة فتكبتوا كتائب وأقرت كل كتيبة بما أقرت به الأخرى. من قتل ابن خباب وقالوا : لنقتلنك كما قتلناه فقال : والله لو أقر أهل الدنيا كلهم بقتله هكذا وأنا أقدر على قتلهم به لقتلتهم : ثم التفت إلى أصحابه. وقال : شدوا عليهم فأنا أول من يشد عليهم ، قال ثم رفع يديه ورأسه الى السمآء وقال : اللهم اشهد ثلاثا اني قد أنذرتهم. وقد أعذر من أنذر. اللهم وبك العون وإليك المشتكى. وعليك التكلان وإياك نذرأ في نحورهم. أبى القوم إلا تماديا في الباطل ويأبى الله إلا الحق. فأين يذهب بكم عن حطب جهنم وعن طيب المغنم. التفت الى أصحابه. وقال : فاستعدوا لعدوكم فانكم غالبوهم باذن الله تعالى. ثم قرأ عليهم آخر سورة آل عمران.
صفحة ٦٠