126

وحي بغداد

تصانيف

فقال: ولكن نحن على موعد مع الصديق (ع).

فقلت: ما أظننا على موعد.

فقال: هو ينتظرك.

فقلت: هذا بعيد!

فقال: ولكن لا بد على أي حال من الخروج للسهر في هذه الليلة.

فقلت: هذا مستحيل؛ لأن كتابي أعز علي منك.

فاتبسم وقال: ولكن الليلة عيد ميلاد صاحب الجلالة ملك العراق.

فقلت: أحسنت إذ نبهتني إلى ذلك، فمن الذوق أن أشارككم في الأفراح، ولكن اسمع يا صديقي: نحن في الساعة السابعة، وقد شرعت في كتابة بحث مهم جدا، ويؤذيني أن أخرج الآن، فارجع إلي في الساعة العاشرة، وسأكون في صحبتك إلى نصف الليل.

فقال: وأنا أقترح أن نخرج الآن، ثم تعود في الساعة العاشرة لتخلو إلى عملك ما طاب لك.

فقلت: هذا حل موفق، وقدمت إليه جملة من المجلات المصرية ليتلهى بها حتى أستعد للخروج. •••

صفحة غير معروفة