274

Wahid Fi Suluk

تصانيف

============================================================

264 الوحيد في سلوك أهل التوحيد فقال: هى بطالة الساعة كما جيت من الحاجر ولا فيه شيء فقلت لزوجتى :توصي هذا القط فقالت: ولم توصيني عليه؟ وألحت إلى أن عرفتها فقلت لهاء هذا قط من الجان فاحتدت نفسها وقالت :لا قعدث في بيت فيه جن أبدا، إما أنا وإما هو، وكنت أحيها، فقلت له: يا مرزوق، هذه المرأة ما تقعد في البيت وأنت فيه قال: فدار في البيت، وعاد يرقص ويقول: هؤ هو كالفقراء، وحط رأسه وخرج فما رأيناه بعد ذلك ومن رأيناه من أصحاب الشيخ، الشيخ على الليان الفاوي، وكان مشتغلا خفيف الروح، وكان يحثنا ونحيه رحمه الله تعالى، وحدثني الشيخ ظهير الدين موسى بن الصباغ عن الشيخ تقي الدين بن دقيق العيد القشيري رحمه الله تعالى قال: أخبرني أبو عمران المالقي وكان من أصحاب الشيخ محد الدين بن دقيق العيد من تفقه عليه - قال: قدمنا الأقصرين مع الشيخ محد الدين لزيارة الشيخ أبي الحجاج الأقصري، فدخلناها ليلا، فقال الشيخ محد الدين: ما ينبغي أن ندخل على الفقراء هذا الوقت.

فنزل عند أحد أولاد الصابوني بالأقصرين، فلما كان بعد العشاء الآخرة، واذا بالباب يطرق، فقال قائل من هذا؟ فقال يوسف، فخرجنا فوجدناه الشيخ أبا الحجاج، فدخلنا على الشيخ محد الدين فقال الشيخ أبو الحجاج، رأيت رسول الله الساعة فقال لي: أبو الحسن المنفلوطي قد جاء إلى زيارتك، قم سلم عليه قال: فكنا نراها عظيمة من الشيخين، وحدثني أيضا الشيخ ظهير الدين عن الشيخ تقي الدين إحازة، قال: سمعت الشيخ عبد العزيز المهدوي(1) يقول: قصد شيخنا أبو الحجاج زيارة الشيخ عبد الرحيم (1) هو سيدي عبد العزيز بن أبي بكر القرشي المهدوي، أخذ عن الشيخ أبي مدين كان ذا اتصاف جميل، وعلم حليل، وحال فضيل، يقرأ القرآن مع كونه أمياء وأئنى عليه الأئمة، وأحذ عنه الأكابر، كان يلبس مرقعة زنتها تسعون رطلأ، ويؤدب نفسه بالجاهدة، حتى إذا أنس منها الفتور دخل البحر بمرقعته، ولا يزال يصلي حتى تحف عقوبة له وكان إذا دخل الخلوة، واصل أربعين يوما.

6

صفحة ٢٧٤