قلت: وقد أدركنا من أدركهم فذكروا لنا أنه لم يتفق نزول أحد هناك بعد ذلك إلى يومنا هذا والله أعلم وقد نظر العلامة زين الدين المذكور فيما نقل من الدخول إلى الحجرة المقدسة والوصول إلى القبور الشريفة بأن عائشة رضي الله عنها كانت قد بنت حائطها بينها وبين القبور المقدسة بعد دفن عمر رضي الله عنه، وقالت إنما كان أبي وزوجي وتحفظت في لباسها إلى أن بنت الحائط المذكور وبقيت في بقية البيت من جهة الشام وفيها باب البيت كما نقله أهل السير فإن كان الحائط المذكور باقيا تعذر الاستطراق إلى القبور المقدسة إلا أن يجيء نقل بإزالته وبإمكانه الاستطراق معه من باب أو نحوه.
قلت: وجواب هذا النظر إلتزام إمكان الاستطراق مع ما ذكر من موضع آخر وهو الخوخة التي كانت غربي في بيت عائشة رضي الله عنها وقد ورد أنه صلى الله عليه وسلم كان يخرج منها إلى الصلاة، انتهى.
صفحة ١١٦