عن ميسرة قال : قلت يا رسول الله ، متى كنت نبيا ؟ . | قال : ( لما خلق الله تعالى الأرض ، واستوى إلى السماء ، فسواهن سبع سموات ، وخلق العرش ، كتب على ساق العرش : محمد رسول الله خاتم الأنبياء ، وخلق الله تعالى الجنة التي أسكنها آدم وحواء ، فكتب اسمي على الأبواب والأوراق والقباب والخيام ، وآدم بين الروح والجسد ، فلما أحياه الله تعالى نظر إلى العرش فرأى اسمي ، فأخبره الله تعالى أنه سيد ولدك . فلما غرهما الشيطان تابا واستشفعا باسمي إليه ) .
عن عمر بن الخطاب رضي الله عنه قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : ( لما أصاب آدم الخطيئة ، رفع رأسه فقال : رب بحق محمد إلا غفرت لي . فأوحى الله تعالى إليه : وما محمد ، ومن محمد ؟ فقال : رب ، إنك لما أتممت خلقي رفعت رأسي إلى عرشك ، فإذا عليه مكتوب لا إل صلى الله عليه وسلم
1648 ; ه إلا الله محمد رسول الله . فعلمت أنه أكرم خلقك عليك ، إذ قرنت اسمه مع اسمك . قال : نعم قد غفرت لك ، وهو آخر الأنبياء من ذريتك ، ولولاه ما خلقتك ) .
وقال سعيد بن جبير : اختصم ولد آدم : أي الخلق أكرم على الله تعالى ؟ . | فقال بعضهم : آدم ، خلقه الله بيده ، وأسجد له ملائكته . | وقال آخرون : بل الملائكة الذين لم يعصوا الله . | فذكروا ذلك لآدم ، فقال آدم : لما نفخ في الروح لم تبلغ قدمي ، فاستويت جالسا ، فبرق لي العرش ، فنظرت فيه : محمد رسول الله . فذاك أكرم الخلق على الله عز وجل .
صفحة ٢٦