زوائد الأحاديث الواردة في فضائل الصحابة

سعود بن عيد الصاعدي ت. 1439 هجري
45

زوائد الأحاديث الواردة في فضائل الصحابة

الناشر

عمادة البحث العلمي

رقم الإصدار

الأولى

سنة النشر

١٤٣٦ هـ - ٢٠١٥ م

مكان النشر

الجامعة الإسلامية بالمدينة المنورة

تصانيف

المبحث الثاني: ما ورد في فضائل المهاجرين والأنصار جميعًا ٨ - [١] قال الحافظ ﵀ (^١): وقال (^٢): حدثنا معاوية بن عمرو: ثنا أبو إسحاق عن ابن عيينة عن ابن طاووس عن أبيه قال: قال رسول الله- ﷺ يوم الخندق: (اللَّهُمَّ لَا عَيشَ إِلاَّ عَيشُ الآخِرَةِ فَارحَمِ الأنْصَارَ وَالمهَاجِرَةَ وَالعَنْ عَضلًا (^٣) وَالقارَةَ (^٤)

(^١) المطالب (٩/ ٥٧٧) ورقمه/ ٤٧٥٨. (^٢) يعني: الحارث بن أبي أسامة. والحديث في بغية الباحث (٢/ ٧٠٣) ورقمه/ ٦٩١. (^٣) يعني: بني عضل بن الدِّيش بن محلِّم بن يثيع بن مليح بن الهَون، من بني الهَون بن خزيمة، وهم من إخوة هذيل بن مدركة. انظر: الاشتقاق (ص / ١٧٨ - ١٧٩)، والجمهرة (ص / ١٩٠). (^٤) هم الدِّيش بن محلِّم -المتقدم-، ويقال: هم يثيع -ويقال: أيثع- بن مليح، وكانوا حلفاء بني زهرة، سموا بهذا لأن بعض بني كنانة أراد أن يفرقهم في الأحياء، فقال شاعر منهم: دعونَا قارةً لا تُنفِرونا ... فنُجفِلَ مثلَ إجفالِ الظّليمِ أراد: دعونا مجتمعين كالقارة، التي هي الأكمة. انظر: الاشتقاق (ص / ١٧٨ - ١٧٩)، والجمهرة (ص / ١٩٠)، والمستقصى (٢/ ١٨٩)، والأنساب (٤/ ٤٢٥). وكان من خبر عضل والقارة أنهم قدموا على النبي- ﷺ بعد أُحد، فقالوا: يا رسول الله، إن فينا إسلامًا، فابعث معنا نفرًا من أصحابك، يفقهوننا في الدين، فبعث رسول الله ﷺ نفرًا من أصحابه، فخرجوا مع القوم حتى إذا كانوا على الرّجيع ماء لهذيل بناحية الحجاز على صدور الهدأة غدروا=

1 / 51