زوائد الأحاديث الواردة في فضائل الصحابة
الناشر
عمادة البحث العلمي
رقم الإصدار
الأولى
سنة النشر
١٤٣٦ هـ - ٢٠١٥ م
مكان النشر
الجامعة الإسلامية بالمدينة المنورة
تصانيف
المبحث الثاني: ما ورد في فضائل المهاجرين والأنصار جميعًا
٨ - [١] قال الحافظ ﵀ (^١):
وقال (^٢): حدثنا معاوية بن عمرو: ثنا أبو إسحاق عن ابن عيينة عن ابن طاووس عن أبيه قال: قال رسول الله- ﷺ يوم الخندق:
(اللَّهُمَّ لَا عَيشَ إِلاَّ عَيشُ الآخِرَةِ
فَارحَمِ الأنْصَارَ وَالمهَاجِرَةَ
وَالعَنْ عَضلًا (^٣) وَالقارَةَ (^٤)
_________
(^١) المطالب (٩/ ٥٧٧) ورقمه/ ٤٧٥٨.
(^٢) يعني: الحارث بن أبي أسامة. والحديث في بغية الباحث (٢/ ٧٠٣) ورقمه/ ٦٩١.
(^٣) يعني: بني عضل بن الدِّيش بن محلِّم بن يثيع بن مليح بن الهَون، من بني الهَون بن خزيمة، وهم من إخوة هذيل بن مدركة. انظر: الاشتقاق (ص / ١٧٨ - ١٧٩)، والجمهرة (ص / ١٩٠).
(^٤) هم الدِّيش بن محلِّم -المتقدم-، ويقال: هم يثيع -ويقال: أيثع- بن مليح، وكانوا حلفاء بني زهرة، سموا بهذا لأن بعض بني كنانة أراد أن يفرقهم في الأحياء، فقال شاعر منهم:
دعونَا قارةً لا تُنفِرونا ... فنُجفِلَ مثلَ إجفالِ الظّليمِ
أراد: دعونا مجتمعين كالقارة، التي هي الأكمة. انظر: الاشتقاق (ص / ١٧٨ - ١٧٩)، والجمهرة (ص / ١٩٠)، والمستقصى (٢/ ١٨٩)، والأنساب (٤/ ٤٢٥). وكان من خبر عضل والقارة أنهم قدموا على النبي- ﷺ بعد أُحد، فقالوا: يا رسول الله، إن فينا إسلامًا، فابعث معنا نفرًا من أصحابك، يفقهوننا في الدين، فبعث رسول الله ﷺ نفرًا من أصحابه، فخرجوا مع القوم حتى إذا كانوا على الرّجيع ماء لهذيل بناحية الحجاز على صدور الهدأة غدروا=
1 / 51