سيرة الزبير بن العوام ﵁ وفضائله
الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله.
ما زلنا مع صحابة رسول الله ﷺ الذين رضي الله عنهم ورضوا عنه، والذين أنزل الله عدالتهم من فوق سبع سماوات، ما زلنا مع العشرة المبشرين بالجنة، حيث يقول النبي ﷺ: (اثبت أحد، فإنه ليس عليك إلا نبي وصديق وشهيد)، وهم العشرة المبشرون بالجنة، ومنهم الزبير بن العوام ﵁ وأرضاه، وهو حواري ﷺ وابن عمته صفية بنت عبد المطلب، وأحد العشرة المشهود لهم بالجنة، وأحد الستة من أهل الشورى، وهو أول من سل سيفه في سبيل الله، وكنيته أبو عبد الله ﵁ وأرضاه، أسلم وهو حدث له تسع عشرة سنة.
عن موسى بن طلحة قال: كان علي والزبير وطلحة وسعد عذار عام واحد يعني: ولدوا في سنة واحدة.
قال عروة: (جاء الزبير بسيفه فقال النبي ﷺ: ما لك؟ قال: أخبرت أنك أخذت؟ قال: أكنت صانعًا هذا؟ قال: كنت أضرب به من أخذك، فدعا له ولسيفه)، فهو أول من أشهر سيفًا في سبيل الله جل في علاه.
10 / 2