تحقيق الآيات البينات في عدم سماع الأموات
محقق
العلامة المحدث محمد ناصر الدين الألباني
الناشر
المكتب الإسلامي
رقم الإصدار
الرابعة
مكان النشر
بيروت
تصانيف
(١) أي بقوله المتقدم: " ما أنتم بأسمع لما أقول منهم " وهو بهذا السياق عند النسائي (١ / ٢٩٣) ورواية لأحمد (٣ / ١٠٤) من طريق حميد عن أنس. وأخرج أحمد (٦ / ١٧٠) القدر المذكور منه في الكتاب من حديث إبراهيم عن عائشة رضي الله عن ها
(٢) القائل " قلت " هو الحافظ ابن حجر
(٣) قلت: ليس هناك دليل على أن عائشة حملت الآية على الحقيقة - وهي أسمى من ذلك - فالسياق يدل على أنها على المجاز ولكن هذا لا ينفي صحة فهمها لأنه مبني على التأمل في المشبه بهم: " الموتى في القبور " كما بينته في المقدمة مفصلا فراجعها فإنها مهمة جدا
[٧١]
وقال أيضا في " شرح البخاري " في " باب ما جاء في عذاب القبر (١ ") من كلام طويل ما نصه: وقال ابن التين: لا معارضة بين حديث ابن عمر والآية لأن الموتى لا يسمعون بلا شك لكن إذا أراد الله تعالى إسماع ما ليس من شانه السماع لم يمتنع كقوله تعالى: ﴿إنا عرضنا الأمانة﴾ الآية وقوله تعالى: ﴿فقال لها وللأرض ائتيا طوعا أو كرها﴾ الآية وسيأتي في المغازي " قول قتادة: إن الله تعالى أحياهم حتى سمعوا كلام نبيه ﵊ توبيخا ونقمة. انتهى. وقد أخذ ابن جرير (٢) وجماعة من الكرامية (٣) من هذه القصة أن السؤال في القبر يقع على البدن فقط وأن الله تعالى يخلق فيه إدراكا بحيث يسمع ويعلم ويلذ ويألم وذهب ابن حزم وابن هبيرة (٤) إلى أن السؤال يقع على الروح فقط من غير عود إلى الجسد وخالفهم الجمهور فقال: تعاد الروح إلى الجسد أو بعضه كما ثبت في الحديث ". (٥) إلى أن قال ابن حجر:
وقال أيضا في " شرح البخاري " في " باب ما جاء في عذاب القبر (١ ") من كلام طويل ما نصه: وقال ابن التين: لا معارضة بين حديث ابن عمر والآية لأن الموتى لا يسمعون بلا شك لكن إذا أراد الله تعالى إسماع ما ليس من شانه السماع لم يمتنع كقوله تعالى: ﴿إنا عرضنا الأمانة﴾ الآية وقوله تعالى: ﴿فقال لها وللأرض ائتيا طوعا أو كرها﴾ الآية وسيأتي في المغازي " قول قتادة: إن الله تعالى أحياهم حتى سمعوا كلام نبيه ﵊ توبيخا ونقمة. انتهى. وقد أخذ ابن جرير (٢) وجماعة من الكرامية (٣) من هذه القصة أن السؤال في القبر يقع على البدن فقط وأن الله تعالى يخلق فيه إدراكا بحيث يسمع ويعلم ويلذ ويألم وذهب ابن حزم وابن هبيرة (٤) إلى أن السؤال يقع على الروح فقط من غير عود إلى الجسد وخالفهم الجمهور فقال: تعاد الروح إلى الجسد أو بعضه كما ثبت في الحديث ". (٥) إلى أن قال ابن حجر:
1 / 71