أصول مسائل العقيدة عند السلف وعند المبتدعة

سعود بن عبد العزيز الخلف ت. غير معلوم
82

أصول مسائل العقيدة عند السلف وعند المبتدعة

الناشر

*

رقم الإصدار

١٤٢٠هـ

سنة النشر

١٤٢١هـ

تصانيف

اللَّهَ مَا لَكُمْ مِنْ إِلَهٍ غَيْرُهُ﴾ [المؤمنون٢٣] . وهكذا قال هود وصالح ولوط وشعيب وهكذا سائر الأنبياء ﵈ إلى آخرهم نبينا محمد ﷺ. وهو أول أمر في القرآن الكريم. قال جلا وعلا في سورة البقرة: ﴿يَا أَيُّهَا النَّاسُ اعْبُدُوا رَبَّكُمُ الَّذِي خَلَقَكُمْ وَالَّذِينَ مِنْ قَبْلِكُمْ لَعَلَّكُمْ تَتَّقُونَ﴾ [.البقرة٢١] وهو الذي أباح الله بسبب إنكاره دماء الكفار كما قال ﵊: "أمرت أن أقاتل الناس حتى يقولوا لا إله إلا الله فمن قال لا إله إلا الله فقد عصم مني ماله ونفسه إلا بحقه وحسابه على الله" ١ وأهمية هذا النوع من التوحيد وخطورته تتضح وضوحا بينا بخطورة الوقوع في ضده وهو الشرك في العبادة حيث هو- نسأل الله العافية -الموجب لغضب الرب وانتقامه وعذابه السرمدي الذي لا نهاية له في نار جهنم لمن مات على ذلك ولم يتب. قال جل وعلا: ﴿إِنَّهُ مَنْ يُشْرِكْ بِاللَّهِ فَقَدْ حَرَّمَ اللَّهُ عَلَيْهِ الْجَنَّةَ وَمَأْوَاهُ النَّارُ وَمَا لِلظَّالِمِينَ مِنْ أَنْصَارٍ﴾ . [المائدة٧٢] وهذا النوع من التوحيد هو معنى لا إله إلا الله إذ معناها لا معبود بحق إلا الله ﷿. وهو توحيد العبادة الذي يعني إخلاص العبادة لله ﷿ وحده لا شريك له. والعبادة في اللغة: الطاعة مع الخضوع،ومنه طريق معبد إذا كان مذللا بكثرة الوطء٢.

١ البخاري في الزكاة رقم ١٣٩٩، ومسلم في الإيمان رقم ١٢٤،١/١٥٠ من حديث عمر ﵁. ٢ اللسان: ٣/٢٧٣

1 / 83