أصول مسائل العقيدة عند السلف وعند المبتدعة
الناشر
*
رقم الإصدار
١٤٢٠هـ
سنة النشر
١٤٢١هـ
تصانيف
لمن لا أمانة له" ١، أو حديث "والله لا يؤمن الذي لا يأمن جاره بوائقه" ٢ ونحو ذلك من الأحاديث.
الرد على الوعيدية:
الرد على الخوارج والمعتزلة يكون من وجهين:
الوجه الأول: في بيان معنى النصوص التي استدل بها كل من الخوارج والمعتزلة.
أولًا: أدلة الخوارج:
الأدلة التي استدل بها الخوارج وفيها وصف عامل بعض الأعمال بالكفر للعلماء فيها عدة أجوبة، منها:
١ - أن المقصود بذلك المستحل للفعل المذكور، لأن المستحل لذلك مكذب لنص القرآن أو السنة في تحريم الفعل المنهي عنه، فيكون بذلك كافرًا.
٢ - أن المراد أن ذلك الفعل مؤد إلى الكفر، لأنه كما قيل: المعاصي بريد الكفر.٣
٣ - أن المراد به كفر النعمة وكفر الإحسان.
٤ - أن المراد التغليظ، وليس الكفر بالله.٤
٥ - أن ذلك الفعل من أخلاق الكفار وأعمالهم، ولا يعني أن صاحبه كافر خارج
١ أخرجه أحمد في مسنده ٣/٤٣٨-٤٤٠. ٢ أخرجه البخاري ١٠/٤٥٧، باب إثم من لا يأمن جاره بوائقه. ٣ شرح النووي على مسلم ٢/٥٠. ٤ تحفة الأحوذي ١/٤١٩.
1 / 68