أ. الذي لا مثيل له ولا نظير ولا كفؤ.
فكل صفة نصف الله تعالى بها، لا يوصف بها سواه إلا بملاحظة فرق بين الوصفين:
فالله هو الواحد في الألوهية؛ وكل إله سواه مخلوق.
وهو الواحد في القدم وكل ما سواه محدث.
وهو الواحد في الربوبية وكل رب سواه مربوب.
وهو الواحد في القدرة وكل قادر سواه عاجز.
وهو الواحد في العزة وكل عزيز سواه ذليل.
وهو الواحد في ملكه وكل ملك مسلوب ملكه.
وهو الواحد في ملكه وكل مالك سواه مملوك.
وهو الواحد في علمه وكل عالم سواه يجهل.
وهو الواحد في حياته وكل حي سواه يموت.
وهو الواحد في كبريائه وكل كبير سواه صغير.
وهو الواحد في فعله الذي لم يصنع أحد كصنعه.
وهو الخالق على الاستقلال أما خلقه فلا يخلقون(1) إلا بما أقدرهم الله تعالى من القدرة المحدودة التي منحهم إياها.
قال الله تعالى { ولم يكن له كفؤا أحد } (الأخلاص:4).
صفحة ٥٦