السميع قد يكون بمعنى العليم؛ كقوله تعالى { نسمع سرهم ونجواهم } (الزخرف:80).
وقد يكون السميع بمعنى مجيب الدعوات؛ وذلك في مثل قوله تعالى { إنك سميع الدعاء } (آل عمران:38)، أي إنك مجيب الدعاء. فلم يرد الداعي هنا أن يقرر إن الله تعالى سمع دعاءه، فحسب وإنما أراد إنه يستجيب له.
كما يكون السميع بمعنى الذي يقبل؛ ومنه قول المصلي: سمع الله لمن حمده، أي قبل الله ممن حمده. وقوله تعالى { قد سمع الله قول التي تجادلك في زوجها } (المجادلة:1).
ومعنى إنه تعالى حفيظ هو إنه العالم بأفعال وأمور الخلق والعباد، فلا يضيع منها شيء.
ومعنى إنه تعالى شهيد هو إنه تعالى غير غائب عن أحوال خلقه، بل هو عالما بها وبحقائقها علم المشاهد لها.
وكذلك معنى إنه تعالى خبير هو إنه عالم بالأمور.
ومعنى إنه تعالى محيط هو إنه تعالى عالم بها، وبكل تفاصيلها، لا يخرج عن علمه شيء منها. وهذه العبارة أيضا تستعمل في معنى إنه تعالى قادر.
صفحة ٥٥