فالنون والتنوين يدغمان .............. في ستة من أحرف القرآن يجمعها قولك يرملون .............. كذاك أهل العلم أخبرونا
النون والميم معا والراء .............. واللام ثم الواو ثم الياء
لكن صوت النون عند اللام .............. والراء يذهب بالإدغام
في مذهب الكل من القراء .............. كذا أخذنا من الأداء
ثم يبقى الصوت وهو الغنة .............. بعدهما في أربع منهنه
يجمعها يومن فاعلمنه .............. واتبع المشهور والزمنه
فالنون والميم بلا خلاف .............. والواو والياء فباختلاف
قد جاءنا عن حمزة بأنه .............. يدغم فيهما بغير غنة
وكل ذاك لغة فصيحة .............. معروفة مشهورة صحيحة
والنون إن لم تنفصل واتصلت .............. ببعض هذه الحروف بينت
خيفة أن يلتبس المخفف .............. بناؤه ببنية المضعف
وذاك نحو قولك البنيان .............. ومثله الصنوان والقنوان
وأجمع الكل على الإدغام .............. في الباب للقرب والازدحام
القول في الغنة والنون والميم
واعلم هداك الله أن الغنة .............. من صيغة النون فكن ذا فطنة
والميم فيها غنة كالنون .............. لذاك ما تختص بالتبيين
عند المقارب لها في المخرج .............. فاستعملن بيانها بلا حرج
والنون في النطق لها صوتان .............. صوت من الفم وصوت ثان
مخرجه من داخل الخيشوم .............. وهو الذي يفضي إلى الحلقوم
تجد هذا الصوت إن أمسكتا .............. بالأنف محصورا متى نطقتا
بالنون إن أردت فاختبره .............. وبالذي ذكرت فاعتبره
ذكر ذا النحوي سيبويه .............. مفسرا فاعتمدن عليه
وزعم الأخفش أن الغنة .............. هم بلفظ النون فاعلمنه
عند ادغام النون في الحروف .............. كالروم والإشمام في الوقوف
وزعم النحاة منهم قطرب .............. بأن لفظ الميم ليس يذهب
ومخرج النون يزول عنها .............. فدل أن الميم أقوى منها
صفحة ٢٨