علماء المغرب ومقاومتهم للبدع والتصوف والقبورية والمواسم
الناشر
جريدة السبيل
رقم الإصدار
الأولى
سنة النشر
١٤٢٨ هـ - ٢٠٠٧ م
مكان النشر
المغرب
تصانيف
ومنهم كذلك: عبد الله بن أبي حسان اليحصبي، قال ابن فرحون في الديباج المذهب في معرفة أعيان علماء المذهب (١/ ٣٦٨) في ترجمته: وكان ابن أبي حسان غاية في الفقه بمذهب مالك، حسن البيان، عالمًا بأيام العرب وأنسابها، راوية للشعر، قائلا له، وعنه أخذ الناس أخبار إفريقية وحروبها، وكان جوادا مفوها قويا على المناظرة، ذابًا عن السنة متبعا لمذهب مالك، شديدًا على أهل البدع، قليل الهيبة للملوك، لا يخاف في الله لومة لائم.
وقال القاضي عياض في ترتيب المدارك (٤/ ٢٩٠) في ترجمة القاضي إسماعيل بن إسحاق (ت٢٨٢): وكان إسماعيل شديدا على أهل البدع، يرى استتابتهم، حتى ذكر أنهم تحاموا بغداد في أيامه.
وقال القاضي عياض في ترتيب المدارك كذلك (٤/ ٣٧٥) في ترجمة أبي يوسف جبلة بن حمود بن عبد الرحمن بن جبلة الصدفي (ت٢٩٩هـ): ذكر شدته على أهل البدع ومجانبته إياهم وقوته في ذات الله ﷿.
كان رحمه الله تعالى، شديدًا في ذلك. لا يداري فيه أحدًا. ولم يكن أحد أكثر مجاهدة منه للروافض، وشيعهم. فنجّاه الله منهم.
وذكر له أخبار عديدة في ذلك مع الروافض.
وقال القاضي عياض في ترتيب المدارك (٧/ ١٠٤) في ترجمة أبي علي بن خلدون ﵀ (ت٤٠٧): من فقهاء إفريقية وعلمائها وصلحائها، من أصحاب أبي الحسن القابسي، كان رأسا بإفريقية، جليل القدر في فقهائها،
1 / 18