أدباء العرب في الجاهلية وصدر الإسلام

بطرس البستاني ت. 1300 هجري
85

أدباء العرب في الجاهلية وصدر الإسلام

تصانيف

لله دركما ودر أبيكما

فلما أنشداها البيت أوثقت العبدين وقالت: ما أراد أبي إلا أن يقول:

من مبلغ الأقوام أن مهلهلا

أضحى قتيلا في الفلاة مجدلا

لله دركما ودر أبيكما!

لا يبرح العبدان حتى يقتلا

ولا يخفى ما في هذه الرواية من التفكيه والإغراب. (2-3) حرب البسوس (494-534م ؟)

روي أن وائل بن ربيعة قاد قبائل معد كلها يوم خزازى

1

فهزم جموع اليمن، فاجتمعت عليه معد ونادوا به ملكا عليهم وقدموا له الطاعة، فداخله زهو شديد، وبغى على قومه حتى بلغ به بغيه أنه كان يحمي مواقع السحاب فلا يرعى حماه. ويقول: «وحش أرض كذا في جواري .» فلا يهاج، ولا تورد إبل أحد مع إبله، ولا توقد نار مع ناره. وكان له كلب صغير يقذف به في المراعي فيعوي فلا يدخلها أحد إلا بإذنه. ويفعل ذلك في المناهل فلا يردها أحد إلا بأمره. حتى قيل: «أعز من كليب وائل.» ثم التصق تصغير الكلب باسمه من طول ترداده في الأفواه فصار يعرف بكليب وائل.

صفحة غير معروفة