السَّمَاءِ فَتَأْتِيَهُم بِآيَةٍ وَلَوْ شَاءَ الله لَجَمَعَهُمْ عَلَى الْهُدَى فَلاَ تَكُونَنَّ مِنَ الْجَاهِلِينَ﴾ (١).
وقال الله ﷿ للقانطين من رحمة الله اليائسين من نصره: ﴿مَن كَانَ يَظُنُّ أَن لَّن يَنصُرَهُ الله فِي الدُّنْيَا وَالآخِرَةِ فَلْيَمْدُدْ بِسَبَبٍ إِلَى السَّمَاءِ ثُمَّ لِيَقْطَعْ فَلْيَنظُرْ هَلْ يُذْهِبَنَّ كَيْدُهُ مَا يَغِيظُ﴾ (٢).
ثامنًا: استصغار المصيبة:
قال النبي ﷺ: «يا أيها الناس أيما أحدٍ من الناس أو من المؤمنين أُصيب فليتعزَّ بمصيبته بي عن المصيبة التي تصيبه بغيري؛ فإن أحدًا من أمتي لن يُصاب بمصيبة بعدي أشد عليه من مصيبتي» (٣).
وكتب بعض العقلاء إلى أخ له يعزيه عن ابن له يقال له: محمد، فنظم الحديث الآنف شعرًا فقال:
اصبر لكل مصيبةٍ وتجلّدِ ... واعلم بأن المرء غير مُخلّدِ
وإذا ذكرت محمدًا ومصابَهُ ... فاذكر مصابك بالنبي محمّدِ
تاسعًا: الحذر من الآفات العائقة في الطريق:
لابدَّ للناس عامة، وللمؤمنين خاصة، ولحملة الدعوة على وجه
_________
(١) سورة الأنعام، الآيات: ٣٣ - ٣٥.
(٢) سورة الحج، الآية: ١٥.
(٣) أخرجه ابن ماجه واللفظ له، في كتاب الجنائز، باب ما جاء في الصبر على المصيبة، برقم ١٥٩٩، والدارمي، ١/ ٤٠، وابن سعد، ٢/ ٢٧٥ وغيرهم، وصححه الألباني في صحيح ابن ماجه،
١/ ٢٦٧، وفي سلسلة الأحاديث الصحيحة، ٣/ ٩٧، برقم ١١٠٦.
1 / 88