حاشيتان لابن هشام على ألفية ابن مالك

ابن هشام الأنصاري ت. 761 هجري
66

حاشيتان لابن هشام على ألفية ابن مالك

محقق

جابر بن عبد الله بن سريِّع السريِّع

تصانيف

وإيَّاكم، وإيَّاكنَّ، ويخرُج عنه: إيَّاي، وإيَّانا، وإيَّاه إلى: إيَّاهنَّ، ثم قال: «يدلُّ على أنه أراد ما ذكرتُه: جَعْلُه بعدُ "إيَّاي" و"إيَّاه" شاذَّيْنِ-يعني في قوله: وشذ إياي وإياه أشذ ... وعن سبيل القصد من قاس انتبذ- فهذا يفسِّر أن مراده بالنحو ما كان من ذلك للمخاطب» (^١). - فسَّر قوله: «قد يُعَرَّى» من قوله في باب النداء: وغيرُ مندوبٍ ومُضمرٍ وما ... جا مستغاثا قد يُعرّى فاعْلَما بأنه يعني: قد يُعرَّى من "يا"، واستدل له بأنه قيَّده بذلك في "شرح التَّسْهيل" (^٢). - قال في تفسير قوله: علامةُ الفعل المُعَدَّى أَن تَصِل ... ها غيرِ مَصْدر به نحو عَمل: «فإن قلت: لِمَ لا اعتُبر بوقوعه على اسمٍ، ولم يخصَّص ذلك بالهاء؟ قلت: لأنه قد يُحذف الجار، فيَصِلُ إليه بنفسه، وأما مع الضمير فيجب أن تَرُدَّ الشيءَ إلى أصله، وهذا معنى كلام المصنف في مثل هذا؛ فإنه قال (^٣): إنه -وإن جاز: قعدت الصراطَ- لا يجوز: صراطٌ مقعودٌ، حتى تقول: عليه» (^٤). - فسَّر قوله في باب الترخيم: والتزم الأول في كمُسْلِمه ... وجوّز الوجهين في كمَسْلَمه فبيَّن أنه لا يريد بقوله: «كـ: مُسْلِمَه» الصفةَ، بل كل ما أدَّى إلى لَبْسٍ، حتى الأعلامَ، ثم قال: «كذا رأيت عن المصنف، فلْيُنْظَرْ في أيِّ كتابٍ قاله (^٥)، وهو حقٌّ، وأيضًا لو أراد الصفةَ لوَرَدَ عليه: يا هُمَزة، و: يا لُمَزة؛ فإنه لا إلباسَ؛ لأنه لا يكون إلا بالهاء،

(^١) المخطوطة الثانية ١٣٨. (^٢) المخطوطة الثانية ١٢٢. (^٣) أي: فيشرح التسهيل ٢/ ١٤٩. (^٤) المخطوطة الأولى، الثانية الملحقة بين ١٢/ب و١٣/أ. (^٥) قاله فيشرح عمدة الحافظ ١/ ٢٩٨، ٢٩٩.

1 / 66