44

حاشيتان لابن هشام على ألفية ابن مالك

محقق

جابر بن عبد الله بن سريِّع السريِّع

تصانيف

"تَنْوِ" عطفٌ على الشرط، والمعطوفُ على الشرط [شرطٌ]، فيلزم تقديمُ الجواب على الشرط ...» (^١). ومنه: عبارة التسليم الجدلي بصحة ما يدَّعيه الخصم، مثل قوله: «وليس بضرورةٍ؛ لتمكُّنه من أن يقول: عَلِّيَ ان، بنَقْل حركة الهمزة، وإعمالِ "علَّ" في ياء المتكلم. ولك أن تقول: لا نسلِّم أن لغته النقلُ. سلَّمْنا؛ إلا أن لغته إن كانت فتحَ ياء المتكلم؛ فلا يصح النقلُ لمحرَّكٍ، وإن كانت لغته الإسكانَ؛ فحرفُ المد واللين لا يصح النقل إليه» (^٢)، وقوله: «فإن قيل: إنه قبيح في اللفظ. قلنا: لا يلزم من قُبْحِ: الحَسَن وجْهٍ قبحَ هذا؛ لأن ذلك على صورة: الغلامُ رجلٍ، والإضافةُ إذا لم تكن للتخفيف فهي للتعريف، وأما ما حُذفت منه النون فلا، سلَّمْنا ذلك، لكن لا عُذْرَ للحَسَن أوجههم، والحَسَنين أوجههم» (^٣). ٢ - التلطف مع المتلقي بعبارات التعليم والتفهيم وطلب التأمل ونحوها؛ تقريبًا للمسائل، وليكون ذلك أَدْعى لقبولها، والصدور عنها باطمئنان. ومنه: قوله: «اعلم أن ...» (^٤)، و: «فافهمه» (^٥)، و: «ألا ترى» (^٦)، و: «تأمَّل» (^٧)، و: «تأمَّله؛ ترشد» (^٨)، و: «تدبَّر» (^٩).

(^١) المخطوطة الثانية ٦٣. (^٢) المخطوطة الثانية ٤٢. (^٣) المخطوطة الثانية ٤٢. (^٤) مثلًا: المخطوطة الأولى ١/ب، ٢/ب، ٤/أ، ٩/أ، ١٠/ب، والمخطوطة الثانية ١٢، ٢٣، ٤٨، ١١٩. (^٥) مثلًا: المخطوطة الأولى، الملحقة بين ٤/ب و٥/أ، ١١/أ، ٣٩/أ، والمخطوطة الثانية ٤٨، ٦٨، ٩٨، ١٠٧، ١١٤. (^٦) مثلًا: المخطوطة الأولى ٢/ب، ٣/أ، ٤/أ، ٥/أ، ١٣/أ، والمخطوطة الثانية ٩، ٢٢، ٣٦، ٤٦، ٥٤. (^٧) المخطوطة الأولى، الأولى الملحقة بين ٤/ب و٥/أ، الملحقة بين ١٢/ب و١٣/أ، ٢٢/أ، ٣٠/أ، ب، ٣٥/ب، والمخطوطة الثانية ١٠٢، ١٤٧. (^٨) المخطوطة الأولى ٢٢/أ. (^٩) المخطوطة الأولى ٩/أ، ١٧/ب، ٢١/أ.

1 / 44