حاشيتان لابن هشام على ألفية ابن مالك
محقق
جابر بن عبد الله بن سريِّع السريِّع
تصانيف
وأما الذي يجوز فيه الوجهان فقولك: أكثرُ ضربي زيدًا قائمًا، تقديره: [إذْ كان، أو:] (^١) إذا كان، أو: إذْ كنت، أو: إذا كنت.
ع: وكونُه حالًا من الثاني أَوْلى؛ لأنه أقرب، فاعتبارُه أظهرُ (^٢).
وأَخْبَروا باثنين أو بأَكْثَرا ... عن واحد كهم سَرَاةٌ شُعَرا
(خ ١)
* أجاز ابنُ عُصفورٍ (^٣) في:
وَهَذَا تَحْمِلِينَ طَلِيقُ (^٤)
أن يكون "تحملين" خبرًا.
قال: والخبر قد يتعدَّد، كقولهم: حلوٌ حامضٌ، وقولِه (^٥):
فَهْوَ يَقْظَانُ هَاجِعُ (^٦)
وفي "المقرَّب" (^٧) وغيرِه مَنَعَه، وأسند ذلك إلى علةٍ نحويةٍ، فمقتضى الحالِ فسادُ أحدِ قولَيْه (^٨).
(^١) ما بين المعقوفين ليس في المخطوطة، وهو في إصلاح الخلل، والسياق يقتضيه.
(^٢) الحاشية في: ٢٦.
(^٣) شرح جمل الزجاجي ١/ ١٦٩.
(^٤) بعض بيت من الطويل، ليزيد بن مفرِّغ الحِمْيَري، وهو بتمامه:
عَدَسْ ما لعبَّادٍ عليكِ إمارةٌ ... نجوتِ وهذا تحملينَ طليقُ
عَدَسْ: كلمة زجر للبغلة. ينظر: الديوان ١٧٠، والأصول ١/ ٢١٥، والإنصاف ٢/ ٥٨٩، والتذييل والتكميل، ٣/ ٤٩، ومغني اللبيب ٦٠٢، والمقاصد النحوية ١/ ٤٠٨.
(^٥) هو حميد بن ثور الهلالي.
(^٦) بعض بيت من الطويل، وهو بتمامه:
ينامُ بإحدى مُقْلَتَيْه ويتَّقي ... بأخرى الأعادي فهو يقظانُ هاجعُ
ينظر: الديوان ١٠٥، والشعر والشعراء ١/ ٣٧٩، والتذييل والتكميل ٣/ ٥٠، ٤/ ٨٨، وتخليص الشواهد ٢١٤، والمقاصد النحوية ١/ ٥٤٠.
(^٧) ١٢٨.
(^٨) الحاشية في: ٧/أ.
1 / 356