، ثم أتيت الثنية، فإذا فيها عمر على حمار تلوح صلعته كما قال لي رسول الله ﷺ، فقلت: إن رسول الله ﷺ يقرأ عليك السلام، ويقول: أبشر بالجنة، قال: وأين رسول الله ﷺ؟ فقلت: في مكان كذا وكذا، فانطلق إليه، ثم انطلقت إليه (١)، ثم انطلقت حتى أتيت السوق فلقيت عثمان فيها يبيع ويبتاع كما قال لي رسول الله ﷺ، فقلت: إن رسول الله ﷺ يقرأ عليك السلام، ويقول: أبشر بالجنة بعد بلاء شديد، فقال: أين رسول الله ﷺ؟ قلت: في مكان كذا وكذا، فأخذ بيدي فجئنا جميعًا حتى أتينا رسول الله ﷺ، فقال له عثمان: يا رسول الله ﷺ (٢) إن زيد أتاني، فقال: إن رسول الله ﷺ يقرأ عليك السلام، ويقول: أبشر بالجنة بعد بلاء شديد، فأي بلاء يصيبني يا رسول الله؟ والذي بعثك بالحق ما تغنيت، ولا تمنيت، ولا مسست ذكري بيميني منذ بايعتك، فقال: هو ذاك.» .
قال أبو القاسم سليمان بن أحمد: لا يروي هذا الحديث عن زيد بن أرقم إلا بهذا الإسناد تفرد به عبد الأعلى بن أبي المساور
ــ
(١) هكذا بالأصل فلعله خطأ من الناسخ
(٢) بالأصل "رسول الله صلى الله" وأثبت الصحيح
1 / 10