الكتاب: طرق حديث النبي حيث كان في الحائط - مخطوط
المؤلف: الضياء المقدسي
المتوفى: ٦٤٣ هـ
طرق حديث النبي ﵇ حيث كان في الحائط وما في معناه (١) وقف الحافظ ضياء الدين أبي عبد الله محمد بن عبد الواحد المقدسي ﵀ بلال وأبو موسى وعبد الله بن عمرو وعبد الله بن عمر وأنس وأبو هريرة وزيد بن أرقم وعبد الله بن مسعود وجابر بن عبد الله وأبو مسعود ١- أنبأ أبو الفرج البغدادي، ثنا عبد الله بن محمد، أنبأ الحسن أنبأ كثير (٢)، ثنا رَوْح، ثنا زكريا بن إِسْحَاق عَنْ أَبِي الزُّبَيْرِ، أَنَّهُ سَمِعَ جَابِرَ بْنَ عَبْدِ اللهِ يَقُولُ: قَالَ رَسُولُ اللهِ r: «أَنَا عَلَى الْحَوْضِ، أَنْظُرُ مَنْ يَرِدُ عَلَيَّ، قَالَ: فَيُؤْخَذُ نَاسٌ دُونِي، فَأَقُولُ: يَا رَبِّ، مِنِّي وَمِنْ أُمَّتِي، قَالَ: فَيُقَالُ: وَمَا يُدْرِيكَ مَا عَمِلُوا بَعْدَكَ؟ مَا بَرِحُوا بَعْدَكَ يَرْجِعُونَ عَلَى أَعْقَابِهِمْ. قَالَ جَابِرٌ: قَالَ رَسُولُ اللهِ r: الْحَوْضُ مَسِيرَةُ شَهْرٍ، وَزَوَايَاهُ سَوَاءٌ، يَعْنِي عَرْضُهُ مِثْلُ طُولِهِ، وَكِيزَانُهُ مِثْلُ نُجُومِ السَّمَاءِ، وَهُوَ أَطْيَبُ رِيحًا مِنَ الْمِسْكِ، وَأَشَدُّ بَيَاضًا مِنَ اللَّبَنِ، مَنْ شَرِبَ مِنْهُ لَمْ يَظْمَأْ بَعْدَهُ أَبَدًا.» . سمعته بسبسطي (٣) على عثمان بن المؤذن ــ (١) كلمة غير واضحة فأثبت الأرجح عندي (٢) هذا السطر غير واضح وفيه بياض وقد أثبت الراجح عندي (٣) كلمة غير مفهومة مرسومة هكذا
طرق حديث النبي ﵇ حيث كان في الحائط وما في معناه (١) وقف الحافظ ضياء الدين أبي عبد الله محمد بن عبد الواحد المقدسي ﵀ بلال وأبو موسى وعبد الله بن عمرو وعبد الله بن عمر وأنس وأبو هريرة وزيد بن أرقم وعبد الله بن مسعود وجابر بن عبد الله وأبو مسعود ١- أنبأ أبو الفرج البغدادي، ثنا عبد الله بن محمد، أنبأ الحسن أنبأ كثير (٢)، ثنا رَوْح، ثنا زكريا بن إِسْحَاق عَنْ أَبِي الزُّبَيْرِ، أَنَّهُ سَمِعَ جَابِرَ بْنَ عَبْدِ اللهِ يَقُولُ: قَالَ رَسُولُ اللهِ r: «أَنَا عَلَى الْحَوْضِ، أَنْظُرُ مَنْ يَرِدُ عَلَيَّ، قَالَ: فَيُؤْخَذُ نَاسٌ دُونِي، فَأَقُولُ: يَا رَبِّ، مِنِّي وَمِنْ أُمَّتِي، قَالَ: فَيُقَالُ: وَمَا يُدْرِيكَ مَا عَمِلُوا بَعْدَكَ؟ مَا بَرِحُوا بَعْدَكَ يَرْجِعُونَ عَلَى أَعْقَابِهِمْ. قَالَ جَابِرٌ: قَالَ رَسُولُ اللهِ r: الْحَوْضُ مَسِيرَةُ شَهْرٍ، وَزَوَايَاهُ سَوَاءٌ، يَعْنِي عَرْضُهُ مِثْلُ طُولِهِ، وَكِيزَانُهُ مِثْلُ نُجُومِ السَّمَاءِ، وَهُوَ أَطْيَبُ رِيحًا مِنَ الْمِسْكِ، وَأَشَدُّ بَيَاضًا مِنَ اللَّبَنِ، مَنْ شَرِبَ مِنْهُ لَمْ يَظْمَأْ بَعْدَهُ أَبَدًا.» . سمعته بسبسطي (٣) على عثمان بن المؤذن ــ (١) كلمة غير واضحة فأثبت الأرجح عندي (٢) هذا السطر غير واضح وفيه بياض وقد أثبت الراجح عندي (٣) كلمة غير مفهومة مرسومة هكذا
1 / 1
ق ١ (أ)
بلال
بسم الله الرحمن الرحيم ولا حول ولا قوة إلا بالله العلي العظيم
٢- أخبرنا أبو حامد عبد الله بن ثابت بن مسلم قراءة عليه أنبأ فاطمة بنت أبي (١) عبد الله بن إبراهيم الخبري قالت: أنبأ محمد بن أحمد بن المسلمة أبو جعفر، أنبأ القاضي أبو محمد عبيد الله بن أحمد بن معروف، أنبأ أبو محمد يحيى بن (٢) محمد بن صاعد، ثنا محمد بن زنبور المكي (٣)
وأخبرنا أبو جعفر الأصبهاني قراءةً عليه بأصبهان قيل له: أخبركم أبو منصور محمود بن إسماعيل وأنت حاضر، أنبأ أبو الحسين أحمد بن مادشاه، وأخبرتكم فاطمة بنت عبد الله، أنبأ أبو بكر محمد بن عبد الله قالا: أنبأ أبو القاسم سليم بن أيوب، ثنا أبو يزيد القراطيسي، ثنا حجاج بن إبراهيم الأزرق، ثنا إسماعيل بن جعفر، عن محمد بن عمرو، عن أبي سلمة، عن نافع بن الحارث الخزاعي أنه قال:
«دَخَلَ رَسُولُ اللهِ؟ حَائِطًا مِنْ حَوَائِطِ الْمَدِينَةِ، فَقَالَ لِبِلاَلٍ: أَمْسِكْ عَلَيّنا الْبَابَ، فَجَاءَه أَبُو بَكْرٍ فَاسْتَأْذَنَ، وَرَسُولُ اللهِ؟ جَالِسٌ عَلَى الْقُفِّ، دَالًّ رِجْلَيْهِ، فَقَالَ بِلاَلٌ: هَذَا أَبُو بَكْرٍ يَسْتَأْذِنُ، فَقَالَ: ائْذَنْ لَهُ وَبَشِّرْهُ بِالْجَنَّةِ، فَجَاءَ حتى جَلَسَ مَعَهُ عَلَى الْقُفِّ وَدَلَّى رِجْلَيْهِ، ثُمَّ ضُرِبَ الْبَابُ، فَجَاءَ بِلاَلٌ، فَقَالَ: هَذَا عُمَرُ يَسْتَأْذِنُ، قَالَ: ائْذَنْ لَهُ وَبَشِّرْهُ بِالْجَنَّةِ، فَجَلَسَ مَعَهُ عَلَى الْقُفِّ وَدَلَّى رِجْلَيْهِ، ثُمَّ ضُرِبَ الْبَابُ، فَقَالَ بِلاَلٌ: هَذَا عُثْمَانُ، فَقَالَ: ائْذَنْ لَهُ وَبَشًّرْهُ بِالْجَنَّةِ وَمَعَهَا بَلاَءٌ.» . رواه أبو داود في الأدب عن يَحيى بن أَيُّوب المَقَابِرِي عن إِسْمَاعِيل بن جَعْفَر عن مُحَمد ابن عَمْرو. ورواه النَّسائي عن علي بن حُجْر عن إِسْمَاعِيل، واللفظ لحجاج بن إبراهيم الأزرق
ــ
(١) بياض بالأصل
(٢) سواد بالأصل والصحيح ما أثبته
(٣) تلك الفقرة مسودة جانبية والأرجح عندي أنها بداية الجزء لذا أثبتها في أول الجزء
1 / 2
ق ٢ (أ)
عبد الله بن قيس أبو موسى
٣- أخبرنا أبو (١) بن محمد الأصبهاني بها، أبنأ أبو عبد الله الحسين بن عبد الملك، أنبأ أبو الفضل عبد الرحمن بن أحمد الرازي، ثنا أبو القاسم جعفر بن عبد الله بن يعقوب الرازي، ثنا أبو بكر محمد بن هارون، ثنا أبو صالح سعيد بن عبد الحميد، أنبأ مؤمل بن إسماعيل، ثنا يعقوب بن إسماعيل المدني، ثنا عبد الرحمن بن حرملة، عن سعيد بن المسيب، عن أبي موسى قال: «انطلقت مع رَسُولَ الله؟ فدخل حَائِطٍ الرجل من الأنصار، فقال: يا أبا موسى أملك علي بالباب، فاستأذن رجل فإذا هو أبُو بَكْرٍ، فَقال: ائْذَنْ لَهُ، وَبَشِّرْهُ بِالْجَنَّةِ، فَدَخَلَ وهو يحمد الله فأقعده النبي ﷺ عن يَمِينه، ثم جاء عُمَرُ فاستأذن، فَقال: ائْذَنْ لَهُ، وَبَشِّرْهُ بِالْجَنَّةِ، فَدَخَلَ وهو يحمد الله فأقعده النبي ﷺ على يَسَارِهِ فامتلأ الْقُفَّ، ثم جاء عُثْمَانُ فاستأذن، فَقال: ائْذَنْ لَهُ، وَبَشِّرْهُ بِالْجَنَّةِ على بَلْوَى تُصِيبُهُ، فَدَخَلَ وهو يحمد الله، ويقول: اللهم صبرًا، فَدَخَلَ وقد امتلأ الْقُفَّ، فأقعده قبالتهم عن الشِّقِّ الآخَرِ.)
قال سَعِيدُ بْنُ الْمُسَيَّب: فأولت ذلك إبتراز قبره من قُبُورَهُمْ.» .
رواه البخاري عن محمد بن مسكين أبو الحسن عن يحيى بن حسان عن سليمان عن شريك بن أبي نَمر. عن سَعِيدُ بْنُ الْمُسَيَّب. وهو أتم سياقًا من هذا وأحسن.
ــ
(١) بياض بالأصل ولعله " أبو جعفر محمد بن أحمد السلفي"
1 / 3
ق ٢ (ب)
عَبْدِ اللهِ بْنِ عَمْرٍو
٤- أخبرنا الشيخ محمد بن أحمد الصيدلاني بقرائتي عليه بأصبهان، أخبرتنا أم إبراهيم، أنبأ أبو بكر، أنبأ أبو القاسم، ثنا زكريا بن يحيى الساجي، ثنا هدبة بن خالد، ثنا همام، عن قتادة، عن محمد بن سيرين، عن عبد الله بن عمرو قال: «كُنْتُ عند رَسُولِ اللهِ r بحشان من حشان المدينة فَجَاءَ رجل فاستأذن فَقَالَ: قم فأذن لَهُ، وَبَشِّرْهُ بِالْجَنَّةِ، فقمت فأذنت له، فإذا هو أَبُو بَكْرٍ فبشرته بالجنة، فجعل يحمد الله حتى جلس، ثُمَّ جَاءَ رجل فاستأذن، فَقَالَ: قم فأذن لَهُ، وَبَشِّرْهُ بِالْجَنَّةِ، فقمت فأذنت له، فإذا هو عُمَرُ فبشرته بالجنة، فجعل يحمد الله حتى جلس، ثُمَّ جَاءَ خفيض الصوت. فَقَالَ: قم فأذن لَهُ، وَبَشِّرْهُ بِالْجَنَّةِ على بلوى تصيبه، فقمت فأذنت له، فإذا هو عُثْمَانُ بن عفان، فبشرته بالجنة على بلوى تصيبه فجعل يقول: صبرًا حتى جلس، قُلْتُ: يا رسول الله أَيْنَ أَنَا؟ قَالَ: أَنْتَ مَعَ أَبِيكَ.» . (١)
عبد الله بن عمر
٥- (٢) أنبأ أبو القاسم، ثنا عبد الله بن أحمد بن حنبل، حدثني محمد بن أبي بكر المقدمي، ثنا أبو معشر، ثنا إبراهيم بن عمر، حدثني أبي، عن أبيه، عن عبد الله بن عمر «أن النبي كان في حائط، فاستأذن أبو بكر، فقال: ائذن له وبشره بالجنة، ثم استأذن عمر، فقال: ائذن له وبشره بالجنة وبالشهادة، ثم استأذن عثمان، فقال: ائذن له وبشره بالجنة وبالشهادة.» .
ــ
(١) بالهامش جملة غير مفهومة ثم " رواه الإمام أحمد إسحاق عن بن محمد بن معروف، عن همام، عن قتادة، عن محمد، ومحمد بن عبيد، عن عبد الله بن عمر قال: «كنت مع رسول الله ﷺ، فجاء أبو بكر فاستأذن، فقال: ائذن له وبشره بالجنة، ثم جاء عمر.» . كذا بالهامش
(٢) كلمة غير مفهومة وبالهامش بجانبها ابن أبان عثمان
1 / 4
ق ٣ (أ)
٦- وأنبأ أبو علي بن أبو القاسم بقراءتي عليه قلت له: أخبركم أبو بكر محمد بن عبد الباقي، أنبأ أبو محمد الحسن بن علي الجوهري إملاءً، أنبأ أبو حفص عمر بن محمد بن علي الناقد، ثنا أحمد بن الحسين بن عبد الجبار، ثنا إبراهيم بن محمد بن عمر، ثنا أبو داود، ثنا همام، عن قتادة، عن محمد بن سيرين، عن محمد بن عبيد الحنفي، عن عبد الله بن عمر ﵄ قال: «دخل رسول الله ﷺ حشًا من حشان المدينة، فاستأذن رجل، فقال رسول الله ﷺ: ائذن له وبشره بالجنة، قال: فإذا هو أبو بكر ﵁، قال: فأذنت له وبشرته بالجنة، فقرب يحمد الله حتى قعد، ثم استأذن رجل، فقال رسول الله ﷺ: ائذن له وبشره بالجنة، فنظرت فإذا عمر ﵁، فأذنت له وبشرته بالجنة فجاء يحمد الله ﷿ حتى قعد، ثم استأذن رجل خفيض الصوت، فقال: ائذن له وبشره بالجنة على بلوى تصيبه، فإذا هو عثمان ﵁، فأذنت له وبشرته بالجنة، فقرب يحمد الله عن وجل حتى قعد، قال: قلت أنا يا رسول الله، قال: أنت مع أبيك.» .
وقع في هذه الرواية ابن عمر، وهذه الرواية إنما تشبه رواية ابن عمرو، ولعلها روايته إن شاء، وقد زاد بن ابن سيرين و(١) محمد بن عبيد
ــ
(١) كلمة غير مفهومة
1 / 5
ق ٣ (ب)
٧- أخبرنا أبو علي عمر بن علي بن عمر الواعظ (١)، أن هبة الله بن محمد الشيباني أخبرهم، انبأ الحسن بن علي، أنبأ أحمد بن جعفر، ثنا عبد الله، حدثني أبي، ثنا يزيد، أنأ همام، عن قتادة، عن ابن سيرين، ومحمد بن عبيد، عن عبد الله بن عمرو قال: «كنت مع رسول الله ﷺ، فجاء أبو بكر فاستأذن، فقال: ائذن له وبشره بالجنة، ثم جاء عمر فاستأذن، فقال: ائذن له وبشره بالجنة، ثم جاء عثمان فاستأذن، فقال: ائذن له وبشره بالجنة، قلت: فأين أنا؟ قال: أنت مع أبيك.» . رواه الإمام أحمد
ــ
(١) كلمة غير مفهوم ولعلها "بالحرم أو بالحرة"
1 / 6
ق ٤ (أ)
أنس بن مالك
٨- أخبرنا أبو جعفر محمد بن أحمد بن سلفة بقراءتي عليه بأصبهان، أنبأ أبو الوفاء محمد بن محمد بن أحمد المديني وأنا حاضر، أنبأ محمد بن أحمد بن محمد، أنبأ عبد الله بن محمد بن محمد، أنبأ أبو العباس الجمال، ثنا إسحاق - هو ابن إسماعيل - الفلفاني، ثنا إسحاق - هو ابن سليمان - الرازي، ثنا عبد الأعلى بن أبي المساور، عن المختار بن فلفل، عن أنس بن مالك قال: «دخل رسول الله ﷺ حائط للأنصار، فقال: يا أنس أغلق الباب، فجاء إنسان يستفتح، قال: يا أنس افتح لصاحبه وبشره بالجنة وأخبره أنه يلي الأمة من بعدي، قال: فذهبت لأفتح له وما أدري من هو، فإذا أبو بكر فبشرته بالجنة وأخبرته بقول رسول الله ﷺ أنه يلي الأمة بعده فحمد الله ثم دخل، ثم جاء آخر يستفتح، فقال: يا أنس افتح لصاحب الباب وبشره بالجنة وأخبره أنه سيلي الأمة بعد أبي بكر، فذهبت لأفتح له ولا أدري من هو، فإذا عمر فبشرته بالجنة وأخبرته بقول رسول الله ﷺ أنه سيلي الأمة بعد أبي بكر، فحمد الله ثم دخل، ثم جاء آخر يستفتح، فقال: يا أنس افتح لصاحب
ق ٤ (ب)
الباب وبشره بالجنة، وأخبره أنه سيلي الأمة من بعد عمر وأنه سليقى من أمتي بلاء يبلغون فيه دمه، فاسترجع ثم حمد الله ودخل.» .
1 / 7
أبو هريرة
٩- اخبرنا القاضي أبو الحسن علي بن عبد الرشيد الهمذاني بقراءتي عليه قلت له: أخبركم أبو الحسن محمد بن أحمد فأقر به، أنبأ أبو عمرو عبد الوهاب بن محمد بن منده، أنبأ الإمام والدي، أنبأ خيثمة بن سليمان بطرابلس، ثنا هلال بن العلاء، ثنا سعيد بن عبد الملك، ثنا محمد بن سلمة، عن أبي عبد الرحيم، عن زيد بن أبي أنيسة، عن محمد بن عبد الله، عن المطلب، عن أبي هريرة قال: «كان رسول الله ﷺ دخل حشًا بالمدينة، وهو الحائط، قال: فجاء أبو بكر ﵁ فاستأذن، فقال: ائذنوا له وبشروه بالجنة، ثم جاء عمر ﵁ فاستأذن، فقال: ائذنوا له وبشروه بالجنة، ثم جاء عثمان ﵁ فاستأذن، فقال: ائذنوا له وبشروه بالجنة مع ما يصيبه من البلاء.» .
1 / 8
ق ٥ (أ)
زيد بن أرقم
١٠- أخبرنا محمد بن أحمد السلفي الأصبهاني بها قراءةً عليه، أنبأ الحسن بن أحمد المقري قراءةً عليه وأنا حاضر، أنبأ أحمد بن عبد الله، أنبأ سليمان بن أحمد، ثنا أحمد بن يحيى الحلواني، ثنا سعيد بن سليمان، عن عبد الأعلى بن أبي المساور، حدثني إبراهيم بن محمد بن حاطب، عن عبد الرحمن بن محيريز، عن زيد بن أرقم قال: «بعثني رسول الله ﷺ، فقال: انطلق حتى تأتي أبا بكر فتجده في داره جالسًا محتبيًا، فقل له: إن رسول الله ﷺ يقرأ عليك السلام، ويقول: أبشر بالجنة، ثم انطلق حتى تأتي الثنية فتلقى عمر فيها على حمار تلوح صلعته، فقل له: إن رسول الله ﷺ يقرأ عليك السلام، ويقول: أبشر بالجنة، ثم انطلق حتى تأتي السوق فتلقى عثمان فيها يبيع ويبتاع، فقل له: إن رسول الله ﷺ يقرأ عليك السلام، ويقول أبشر بالجنة بعد بلاء شديد، فانطلقت فأتيت أبا بكر فوجدته في داره جالسًا محتبيًا كما قال رسول الله ﷺ، فقلت: إن رسول الله ﷺ يقرأ عليك السلام، ويقول: أبشر الجنة، قال: وأين رسول الله ﷺ؟ قلت: في مكان كذا وكذا، فقام إليه
1 / 9
، ثم أتيت الثنية، فإذا فيها عمر على حمار تلوح صلعته كما قال لي رسول الله ﷺ، فقلت: إن رسول الله ﷺ يقرأ عليك السلام، ويقول: أبشر بالجنة، قال: وأين رسول الله ﷺ؟ فقلت: في مكان كذا وكذا، فانطلق إليه، ثم انطلقت إليه (١)، ثم انطلقت حتى أتيت السوق فلقيت عثمان فيها يبيع ويبتاع كما قال لي رسول الله ﷺ، فقلت: إن رسول الله ﷺ يقرأ عليك السلام، ويقول: أبشر بالجنة بعد بلاء شديد، فقال: أين رسول الله ﷺ؟ قلت: في مكان كذا وكذا، فأخذ بيدي فجئنا جميعًا حتى أتينا رسول الله ﷺ، فقال له عثمان: يا رسول الله ﷺ (٢) إن زيد أتاني، فقال: إن رسول الله ﷺ يقرأ عليك السلام، ويقول: أبشر بالجنة بعد بلاء شديد، فأي بلاء يصيبني يا رسول الله؟ والذي بعثك بالحق ما تغنيت، ولا تمنيت، ولا مسست ذكري بيميني منذ بايعتك، فقال: هو ذاك.» .
قال أبو القاسم سليمان بن أحمد: لا يروي هذا الحديث عن زيد بن أرقم إلا بهذا الإسناد تفرد به عبد الأعلى بن أبي المساور
ــ
(١) هكذا بالأصل فلعله خطأ من الناسخ
(٢) بالأصل "رسول الله صلى الله" وأثبت الصحيح
1 / 10
ق ٦ (أ)
عبد الله بن مسعود
١١- أخبرنا أبو الفتوح يوسف بن المبارك بقراءتي عليه ببغداد، قلت له أخبركم أبو عبد الله الحسين بن علي فأقر به، أنبأ أحمد بن محمد البزاز، أنبأ أبو القاسم عيسى بن علي قال: قُرِأ على أبي الحسن محمد بن نوح الجنديسابوري وأنا أسمع، قيل له: حدثكم أحمد بن محمد بن أنس، قال: ثنا ضرار بن صرد، ثنا يحيى بن يعلي، ثنا شريك، عن الأعمش، عن عمرو بن مرة، عن عبد الله بن سلمة قال: حدثني عبيدة السلماني، قال: سمعت ابن عباس يقول: كنت عند رسول الله ﷺ فقال: «يطلع عليكم رجل من أهل الجنة، فطلع أبو بكر ﵀، فسلم وجلس، ثم قال: يطلع عليكم رجل من أهل الجنة، فطلع عمر ﵀، فسلم وجلس، ثم قال: يطلع عليكم رجل من أهل الجنة، فطلع علي ﵇، فسلم وجلس.» .
1 / 11
ق ٧ (أ)
جابر بن عبد الله
١٢- (١) أنبأ أبو الفرج البغدادي بقراءتي عليه، قلت له: أخبركم أبو القاسم عبد الله، أنبأ الحسن هو التميمي، أنبأ أبو بكر أحمد، ثنا عبد الله، حدثني أبي، ثنا أبو أحمد، ثنا سفيان، عن عبد الله بن محمد بن عقيل، عن جابر قال: «كُنَّا مَعَ رَسُولِ اللهِ r عِنْدَ امْرَأَةٍ مِنَ الأَنْصَارِ، صَنَعَتْ لَهُ طَعَامًا، فَقَالَ النَّبِيُّ r: يَدْخُلُ عَلَيْكُمْ رَجُلٌ مِنْ أَهْلِ الْجَنَّةِ، فَدَخَلَ أَبُو بَكْرٍ، ﵁، فَهَنَّيْنَاهُ، ثُمَّ قَالَ: يَدْخُلُ عَلَيْكُمْ رَجُلٌ مِنْ أَهْلِ الْجَنَّةِ، فَدَخَلَ عُمَرُ، ﵁، فَهَنَّيْنَاهُ، ثُمَّ قَالَ: يَدْخُلُ عَلَيْكُمْ رَجُلٌ مِنْ أَهْلِ الْجَنَّةِ، فَرَأَيْتُ النَّبِيَّ r يُدْخِلُ رَأْسَهُ تَحْتَ الْوَدِيِّ، فَيَقُولُ: اللَّهُمَّ إِنْ شِئْتَ جَعَلْتَهُ عَلِيًّا، فَدَخَلَ عَلِيٌّ، ﵁، فَهَنَّيْنَاهُ.» .
ورواه الإمام أحمد أيضًا عن إبراهيم بن أبي العباس، عن أبي المليح، عن عبد الله بن محمد بن عقيل، عن جابر بمعناه.
أبو مسعود عقبة بن عمرو
١٣- أنأ أبو جعفر محمد بن أحمد بن نصر بأصبهان، أن فاطمة بنت عبد الله أخبرتهم، أنبأ محمد بن عبد الله بن ربذة، أنبأ سليمان بن أحمد الطبراني، ثنا محمد بن حيان المازني، ثنا كثير بن يحيى، ثنا سعيد بن عبد الكريم بن سليط الحنفي، عن بريدة بن أبي زياد، عن عبد الرحمن بن أبي ليلى، عن أبي مسعود قال: «دخل رسول الله ﷺ حائطًا، ثم قال: يدخل عليكم الآن رجل من أهل الجنة، فدخل أبو بكر، ثم قال: يدخل عليكم الآن رجل من أهل الجنة، فدخل عمر، ثم قال: يدخل عليكم الآن رجل من أهل الجنة، اللهم اجعله عليًا، فدخل علي ﵁.» . رواه عبيدة عن عبد الله في معالم الصحابة
ــ
(١) بياض بالأصل وأثبت الراجح عندي
1 / 12