تحفة الترك فيما يجب أن يعمل في الملك

نجم الدين الطرسوسي ت. 758 هجري
45

تحفة الترك فيما يجب أن يعمل في الملك

محقق

عبد الكريم محمد مطيع الحمداوي

رقم الإصدار

الثانية

وثمة ([٦١١]) مسائل في الغنائم [وقسمتها] ([٦١٢])، وما يأخذه ([٦١٣]) السلطان منها ومذهبنا فيها ([٦١٤]) أنفع للسلطان من مذهب الشافعي. وأما تولية وكيل بيت المال، فيشترط ([٦١٥]) [فيه] ([٦١٦]) أن يكون دينًا، عفيفًا، أمينًا ناهضًا، ضابطًا، ليس فيه جور ولا حدة. (٣١/س٢) (٢٣/ب) وأما أمر الحسبة (٢١١)، فاعلموا - رحمكم الله تعالى - أن أمرها قد فسد، / [واستحكم فساده] ([٦١٧]) وكثر الطمع في أموال الناس بسببها. وقد [بقيت] ([٦١٨]) فتنة ([٦١٩]) . فلا يحل للسلطان أن يوليها أحدًا. ولا حاجة للناس بها ([٦٢٠]) . فإن الأسعار إذا غلت ([٦٢١])، وامتنع الذين يخزنون ([٦٢٢]) الغلة من البيع، واحتيج ([٦٢٣]) إلى بيع الغلة، فالقاضي يتقدم إلى أصحابها، [ويأمرهم بأن يبيعوها، ويوسعوا] ([٦٢٤]) على الناس فإن أجابوا فبها [ونعمت] ([٦٢٥]) وإن امتنعوا باعها عليهم بغير رضاهم بالسعر الواقع وبقية فروعها [ظاهرة] ([٦٢٦]) فلا / فائدة في الكلام فيها. (٤٧/س١ - ٢٤/س٤) / ودار الضرب (٢١٢) كذلك ([٦٢٧])، / ينظر فيها القاضي وكانت العادة في زمن نور الدين (٢١٣) [الشهيد] ([٦٢٨])، ومن قبله، أن دار الضرب مرجعها إلى القاضي فإذا وفرت كان السلطان / مأجورًا ([٦٢٩]) . ويتوفر لبيت المال المعلوم. وإنما لم أذكرها في التقسيم، لأن [من] ([٦٣٠]) الواجب تركها. والله المسؤول أن يوفق مولانا السلطان لإبطالها، بمحمد ﷺ وآله [آمين] ([٦٣١]) . (٢٣/س٣) الفصل الرابع في كشف أحوال الولاة والدواوين وما يجب أن يفعل [بواحد منهم إذا ظهر عليه خيانة] ([٦٣٢]): (٤٨/س١) (٣٢/س٢) TC " يتعين على السلطان أن يتعاهد الولاة " يتعين على السلطان أن يتعاهد الولاة ([٦٣٣]) والدواوين، في كل وقت، بالكشف عن أحوالهم، / [ومحاسباتهم] ([٦٣٤]) على ما جبوه وحصلوه من أموال بيت المال، وصرفه ([٦٣٥]) في مصارفه [ويكون الكاشف عليهم] ([٦٣٦]) من أعقل الناس، وأكثرهم أمانة وعفة بحيث لا يقبل من أحد منهم شيئًا، [ولا يداجي] ([٦٣٧]) [ولا يلبس] ([٦٣٨]) على / السلطان في أمرهم. فإن ظهر ([٦٣٩]) أمرهم على السداد تركهم. وإن ظهر أنهم على غير السداد، وقد حصلوا أموالًا بجاه الولاية، فللسلطان أن يأخذ [ما جمعوه] ([٦٤٠]) لبيت المال. كما فعل عمر بن الخطاب، بأبي هريرة (٢١٤) ﵄، لما استعمله على البحرين. وكان قد حصل أموالًا، فقال له عمر: "سرقت مال الله تعالى " فقال: " يا أمير المؤمنين، [لم أسرق مال الله] ([٦٤١]) وإنما خيلي تناتجت، وسهامي ([٦٤٢]) اجتمعت ". فلم يلتفت عمر ﵁ إلى قوله. وأخذ المال [منه] ([٦٤٣])، وجعله في بيت المال. ذكر ([٦٤٤]) هذه الواقعة، شمس الأئمة السرخسي (٢١٥)، في شرحه للسير الكبير ([٦٤٥])، في باب هدية أهل الحرب، فإذا كان هذا فعل عمر مع أبي هريرة ﵄، / فبالطريق الأولى، أن يفعل [مثل هذا] ([٦٤٦]) مع الولاة [والدواوين] ([٦٤٧]) . في [مثل] ([٦٤٨]) هذا الزمان (٢١٦) .

[٦١١] ([٦١١]) في س٢، س٣، س٤:: وثم. [٦١٢] ([٦١٢]) سقط من س١. [٦١٣] ([٦١٣]) في ب: ولا يأخذ. وفي س٢، س٣، س٤: "وما يأخذ ". [٦١٤] ([٦١٤]) في س١: " فيه ". [٦١٥] ([٦١٥]) في س١: " فشرطه ". [٦١٦] ([٦١٦]) سقط من س١. س٤. [٦١٧] ([٦١٧]) سقط من: ب، س١. [٦١٨] ([٦١٨]) سقط من: س١. [٦١٩] ([٦١٩]) في ب، س٢، س٣، س٤: " سيئة ". [٦٢٠] ([٦٢٠]) في س١: " فيها ". [٦٢١] ([٦٢١]) في ب: " أغلت ". [٦٢٢] ([٦٢٢]) في ب: " يخرجون ". [٦٢٣] ([٦٢٣]) في س٢، س٤: " واحتيج الناس ". [٦٢٤] ([٦٢٤]) في س٢، س٣، س٤: " بأنهم يبيعون ويوسعون ". [٦٢٥] ([٦٢٥]) سقط من: س٢، س٣، س٤. [٦٢٦] ([٦٢٦]) سقط من س٢، س٣، س٤. [٦٢٧] ([٦٢٧]) سقط من: ب، س١. [٦٢٨] ([٦٢٨]) سقط من: ب، س٢، س٣، س٤. [٦٢٩] ([٦٢٩]) في س٣: " موجور ". [٦٣٠] ([٦٣٠]) سقط من س١. [٦٣١] ([٦٣١]) سقط من ب، س١. [٦٣٢] ([٦٣٢]) في س٢، س٣، س٤: " مع الذي يظهر عليه خيانة منهم ". [٦٣٣] ([٦٣٣]) في س١: " الولاية ". [٦٣٤] ([٦٣٤]) سقط من س١. [٦٣٥] ([٦٣٥]) في ب، س١: " ويصرفه ". [٦٣٦] ([٦٣٦]) في س٢، س٣، س٤: " بحيث يكون الكاشف الذي يطلع في الكشف عليهم ". [٦٣٧] ([٦٣٧]) سقط من: س١. [٦٣٨] ([٦٣٨]) سقط من: ب، س٢، س٣، س٤. [٦٣٩] ([٦٣٩]) في س٢: " نظر ". [٦٤٠] ([٦٤٠]) في س٢: " لهم الذي جمعوه ". وفي س٣، س٤: " مالهم الذي جمعوه ". [٦٤١] ([٦٤١]) في ب، س١: "لم أسرقه ". [٦٤٢] ([٦٤٢]) في س١: "وبها يمى ". [٦٤٣] ([٦٤٣]) سقط من: س٢، س٣، س٤. [٦٤٤] ([٦٤٤]) في ب: " ونقل عن " وفي س٢، س٣، س٤: " نقل ". [٦٤٥] ([٦٤٥]) في س٣: " السير ". [٦٤٦] ([٦٤٦]) سقط من: س٢، س٣، س٤. [٦٤٧] ([٦٤٧]) سقط من ب، س١. وفي س٢، س٣، س٤: " مع الولاة في هذا الزمان والدواوين " [٦٤٨] ([٦٤٨]) سقط من: س٢، س٣، س٤.

1 / 45