تحفة الطالب والجليس في كشف شبه داود بن جرجيس
محقق
عبد السلام بن برجس بن ناصر آل عبد الكريم
الناشر
دار العصمة
رقم الإصدار
الثانية
سنة النشر
١٤١٠ هـ/١٩٩٠م
تصانيف
العقائد والملل
تعلق شيئًا وكل إليه"١.
_________
١ أخرجه الإمام أحمد في "مسنده" ٤/ ٣١٠-٣١١، والترمذي في "جامعه" كتاب الطب –باب ما جاء في كراهية التعليق- كلاهما من جهة محمد بن عبد الرحمن بن أبي ليلى، عن عيسى أخيه، قال: دخلتُ على عبد الله بن عُكيم أبي معبد الجهني أعوده، وبه حمرة، فقلنا: ألا تعلق شيئًاَ؟ قال: الموت أقرب من ذلك. قال النبي ﷺ: "من تعلق شيئًا وكل إليه". هذا سياق الترمذي، وقال عقب إخراجه: حديث عبد الله بن عكيم إنما نعرفه من حديث محمد بن عبد الرحمن بن أبي ليلى، وعبد الله بن عكيم لم يسمع من النبي ﷺ، وكان في زمن النبي ﷺ يقول: كتب إلينا رسولُ الله ﷺ. اهـ.
ونسبه المنذري في "الترغيب والترهيب" ٥/ ٢٦٨، والتبريزي في "مشكاة المصابيح" ٢/ ١٢٨٥، وابن الأثير في "جامع الأصول" ٧/ ٥٧٥، والشيخ سليمان بن عبد الله في "تيسير العزيز الحميد" ص ١٦٨: إلى أبي داود. وقد نفى المعلق على "جامع الأصول" وجود الحديث في أبي داود.
ومما يؤيد ذلك أن المزي –رحمه الله تعالى- لم ينسبه إلى أبي داود في "التحفة" ٥/ ٣١٧، وقال الحافظ ابن مفلح في "الآداب" ٣/ ٧٧: وقال بعضهم: رواه أبو داود. اهـ.
ووقع عند من نسبه إلى أبي داود: "عن عيسى بن حمزة قال: دخلت على عبد الله ... ". والصواب: عيسى بن عبد الرحمن.
والحديث أخرجه –من طريق ابن أبي ليلى ... به- غير من تقدم: ابن أبي شيبة في "المصنف" كتاب الطب ٨/ ١٣، والحاكم في "المستدرك" كتاب الطب ٤/ ٢١٦، والبيهقي في "سننه" كتاب الضحايا –باب التمائم ٩/ ٣٥١، والطبراني في "المعجم الكبير" ٢٢/ ٣٨٥ في ترجمة أبي معبد الجهني، وقال الطبراني: وقد قيل إنه عبد الله بن عكيم اهـ. قلت: بذا جزم الحاكم وغيره.
قال الهيثمي في "مجمع الزوائد": رواه الطبراني في ترجمة أبي معبد الجهني، في الكنى، قال: وقد قيل: إنه عبد الله بن عكيم. قلت: فإن كان هو فقد ثبتت صحبته بقوله:
1 / 118