قال الشيخ جمال الدين علي بن شمسان: إنها وصلت مراسلته إلى مولانا الحسن -رحمه الله- وهو في اشتغال بحرب تهامة وفتحها، ثم إنهم غلبوا على بلاده وقتل كثير من أصحابه، ونجا بخاصته في مركبين وصار إلى ساحل عدن، وأرسل الأمير عبدالقادر فأمده بما يقوم به وأخرجه إلى موضع سماه، وعرض عليه الوصول إلى مولانا الحسن -رحمه الله- ، فقال: بل أقدم الحج، خرج بحرا في عام ست وأربعين وألف[1636م] وفي خلاله كان وفاة مولانا الحسن، ثم حصل الإشتغال بعده بما وقع، ثم مات الأمير عبد القادر، وكانت أثقال هذا السلطان وأمواله مع ثقاته بنظر الأمير عبدالقادر، ثم مات الملك المنسبي بعد عوده من الحج في القنفذة في عام خمسين أو تسع وأربعين وألف[39-1640م]، ومات الأمير عبد القادر كما تقدم، وخلفه ولده الحسين بن عبدالقادر ، وكان والده قد أقصاه و[أ] بعده عنه لما فيه من البطالة.
صفحة ٢٨٨