تحفة الخلان في أحكام الأذان
محقق
محمود محمد صقر الكبش
الناشر
مكتب الشؤون الفنية
رقم الإصدار
الثانية
سنة النشر
١٤٣١ هجري
عمليات البحث الأخيرة الخاصة بك ستظهر هنا
تحفة الخلان في أحكام الأذان
إبراهيم بن صالح الأحمدي الشامي الدمرداشي (ت. 1149 / 1736)محقق
محمود محمد صقر الكبش
الناشر
مكتب الشؤون الفنية
رقم الإصدار
الثانية
سنة النشر
١٤٣١ هجري
فإن قيلَ: إنَّ يعقوبَ عليهِ الصَّلاةُ والسَّلامُ نَهَى يوسفَ علیهِ السَّلامُ مِن أنْ يَقُصَّ رؤياهُ على إخوتِهِ، وكانتْ رؤيا صالحةً.
يجابُ: بأنَّ الرؤيا يُسنُّ قصُّها مرةً واحدةً، وقد قصَّها يوسفُ على أبيهِ يعقوبَ أوَّلاً.
وأيضاً: لا يُسنُّ قصُّها على حسدَةٍ، فنهاهُ مخافةَ أن يكيدوهُ حسداً، وقد وقَعَ، كما صرَّح بِهِ القرآنُ.
الأولى: ويُسَنَّ لمن رَأَى رؤيا سوءٍ، وكرهَها أو بعضَها، وأرادَ أن يكفيَهُ اللهُ ضررَها وشررَها؛ فليفعلْ خمسةَ أشیاءٍ:
[الأولى:] ففي حالٍ قيامِهِ من النّومِ، يتعوَّذُ باللهِ من شرِّها؛ فيقولُ: أعوذ بالله من شرٍّ هذه الرُّؤيا.
الثَّانيةُ: يتعوَّذُ باللهِ من شرِّ الشَّيطانِ ثلاثَ مرَّاتٍ؛ فإنَّه هو الذي أتى بها، بأن يقولَ: أعوذُ باللهِ من الشَّيطانِ الرَّجيمِ.
الثَّالثةُ: يتفُلُ عن يسارِهِ ثلاثاً.
الرّابعةُ: يتوضَّأُ ويصلِّي ركعتينٍ، فإن لَّم تمكنُهُ الصَّلاةُ، فإنَّهُ يتحوَّلُ عن جنِهِ الَّذِي كانَ علیهِ.
الخامسةُ: لا يذكرُها لأحدٍ؛ فإنَّه لا يأتيهِ من ضررِها شيءٌ.
رَوَى ابنُ السُّنيِّ عن عائشةَ رضي اللهُ عنها: ((أنَّها كانت إذا أرادتْ النَّومَ تقولُ: الَّلهم إنَّي أسألُك رؤيا صالحةً،
المكتبة الشاملة
89