79

تحفة الخلان في أحكام الأذان

محقق

محمود محمد صقر الكبش

الناشر

مكتب الشؤون الفنية

رقم الإصدار

الثانية

سنة النشر

١٤٣١ هجري

بنُ زيدٍ، فاستَحْبَيْتُ، فقال رسولُ اللهِ ﷺ: يا بلالُ قمْ فانظرْ ما يأمرُكَ بِهِ عبدُ اللهِ بنُ زيدٍ فافعلْهُ(١).

قال عبدُ البرِّ: ((رَوَى قصةَ عبدِ الله بنِ زيدٍ جماعةٌ من الأصحابِ بألفاظٍ مختلفةٍ، ومعانيها متقاربةً، وهي من وجوهٍ حسانٍ، وهذا أحسنُها))(٢).

* [المشاورةُ في الأذانِ، ورؤيا عبدِ اللهِ بن زیدِ]

تنبيهانِ :

الأوَّلُ:قالَ الحافظُ العسقلانيُّ في اختيارِهِ ﷺ الأذانَ قولاً دونَ فعلٍ حينَ وقعتِ المشاورةُ:

((فيه حِكَمٌ: سهولةُ القولِ وتيسيرُه لكلِّ أحدٍ في کلِّ زمانٍ ومکانٍ))(٣).

ولا يخفى ما للقائلِ مِن الثَّوابِ، وكذا السَّامع، سيَّما إذا أجابَ المؤذِّنَ، وما يترتَّبُ عليهِ مِنَ الفضلِ والمغفرةِ، وسيأتي بيانُهُ إنْ شاءَ اللهُ تعالى، وهذا مبنيٌّ على القولِ بجوازِ اجتهادِهِ ﷺ

(١) أخرجَهُ أبو داود (١ / ١٣٤) برقم (٤٩٨).

(٢) كذا في الأصل، وهو منقول من فتح الباري (٢/ ٨١)، وهو هناك: ((قال أبو عمر بن عبد البر)).

(٣) انظر: فتح الباري (٢ / ٧٧).

79