27

تحفة الخلان في أحكام الأذان

محقق

محمود محمد صقر الكبش

الناشر

مكتب الشؤون الفنية

رقم الإصدار

الثانية

سنة النشر

١٤٣١ هجري

بسم الله الرحمن الرحيم

[مقدِّمةُ المؤلّفِ]

اللَّهُمَّ لا سهلَ إلا ما جعلتَهُ سهلاً، وأنتَ إذا شئتَ جعلتَ الحزَنَ سهلاً.

الحمدُ للهِ ذي الإحسانِ، الَّذي هدانا للإيمانِ، وجعلَهُ خيرَ الأديانِ، الذي مِنْ ثمرتِهِ دخولُ الجِنانِ، وجعلنا من أهلِ الإقامةِ والأذانِ، خلقَ الإنسانَ، علَّمَهُ البيانَ، وقدَّر أجلَهُ على الزَّمانِ، الشَّمسُ والقمرُ بحُسبانٍ، جعَلَ لكلِّ وقتٍ أذاناً، لا يستطيعُ يسمعُهُ الشَّيطانُ، فيولِّي مدبِرًا؛ وهو خسرانٌ.

وأشهدُ أن لاَّ إلهَ إلاَّ اللهُ، وحدَهُ لا شريكَ لَهُ السُّلطانُ على كلِّ سلطانٍ، وأسألُهُ الغفرانَ؛ فإنَّهُ رحيمٌ رَحْمَانٌ.

وأشهدُ أنَّ سيِّدنا محمَّداً عبدُهُ ورسولُهُ؛ سيِّدُ وَلَدِ عدنانَ ﷺ، الَّذِي أُنزِلَ عليهِ القرآنُ بأفصح لسانٍ، فيهِ لكلِّ شيءٍ تبيانٌ، القائلُ: ((أحيا أمَّتِي عثمانُ بنُ عِفَّانَ))(١)، صلاةً وسلاماً دائمَينِ في كلِّ أوانٍ.

(١) انظر حلية الأولياء (١/ ٥٦)، وتاريخ مدينة دمشق (٤١/ ١١٢)، وقال =

27