130

تحفة الخلان في أحكام الأذان

محقق

محمود محمد صقر الكبش

الناشر

مكتب الشؤون الفنية

الإصدار

الثانية

سنة النشر

١٤٣١ هجري

ولكنْ لهم سحَرَةٌ كسَحَرَتِكم، فإذا أحسَسْتُم من ذلكَ شيئاً فأذِّنوا بالصَّلاةِ».

قالَ ابنُ عبدِ البَرِّ: «الجنُّ عندَ أهلِ الكلامِ وأهل العلمِ باللِّسانِ منزَّلونَ على مراتبَ: - فإنْ ذكرُوا الجنِّيَّ قالوا: جنِّيٌّ، فإن أرادُوا مَنْ يسكنُ مع النَّاسِ قالوا: عامرٌ والجمعُ عمارٌ، فإن كان ممَّن يعرضُ للصِّبيانِ قالوا: أرواح، فإن كان ممَّن لا يفارقُ قالوا: قرينٌ، فإن خبُثَ قالوا: شيطانٌ، فإن زادَ على ذلكَ وقويَ أمرُهُ قالوا: عفريتٌ، فإن تمرَّدَ وزادَ أمرُهُ قالوا: ماردٌ».

وهكذا في «المرجانِ» للسُّيوطيِّ.

قالَ العزِّيُّ: «الجنِّيُّ حيوانٌ ناطقٌ شفَّافُ الجسم، من شأنِهِ أنْ يتشكَّلَ بأشكالٍ مختلفةٍ».

وقد أوضحْنا ذلكَ في «نتيجةُ الزَّمانِ في الحفظِ من الشَّيطانِ» وباللهِ المستعانُ.

130