============================================================
التحفة البهية بشرح المقدمة الآجرومية المثنى، نحو لاحضر الصديقان" فالصديقان: مثنى، وهو مرفوع لأنه فاعل، وعلامة رفعه الألف نيابة عن الضمة، والنون عوض عن التنوين فى قولك: صديق، وهو الاسم المفرد.
والمثنى هو : كل اسم دل على اثنين أو اثنتين، بزيادة فى آخره، أغنت هذه الزيادة عن العاطف والمعطوف، نحو "أقبل العمران، والهندان" فالعمران: لفظ دل على اثنين اسم كل واحد منهما عمر، بسبب وجود زيادة فى آخره، وهذه الزيادة هى الألف والنون، وهى تغنى عن الإتيان بواو العطف وتكرير الاسم بحيث تقول: لاحضر عمر وعمر" وكذلك الهدان؛ فهو لفظ دال على اثنتين كل واحدة منهما اسمها هند، وسبب دلالته على ذلك زيادة الألف والنون فى المثال، ووجود الألف والنون يغنيك عن الإتيان بواو العطف وتكرير الاسم بحيث تقول: حضرت هند وهند".
نياية النون عن الضعة قال: وأما النون فتكون علامة للرفع فى الفعل المضارع، إذا اتصل به ضمير تثنية، أو ضمير جمع، أو ضمير المؤنثة المخاطبة.
تكون النون علامة للرفع فى الفعل المضارع فى الحالات التى ذكرها المصنف وهى ما تعرف بالأفعال الخمسة وسميت خمسة باعتبار المخاطب والغائب فى ألف الاثنين وواو الجماعة. تقول: أنتما تفعلان، وهما يفعلان، وأنتم تفعلون، وهم يقعلون، وأنت تفعلين فهذه أمثلة خمسة، لما دخله ألف الاثنين أو واو الجماعة أو ياء المخاطبة، والفعل فى هذه الأحوال جميعا مرفوع بثبوت النون.
صفحة ٣٥