مقدمة الشارح الحمد لله وكفى والصلاة والسلام على عباده الذين اصطفى.
وبعد؟ فلما كانت هذه المقدمة الآجرومية قد وضعت للمبتدئين من الطلاب؛ قلقد راعنى ما رأيت عليها من شروح غامضة مبهمة لا تخلو من تعقيد وإطالة بلا كبير حاجة بحيث تخرج عن المقصود الذى وضعت له، الا وهو تيسير هذا العلم على الناشثة، ومن كان فى بداية الدرج لذا فقد استخرت الله تعالى أن أضع شرحا لهذه المقدمة الموجزة يمكن أن تسميه شرحا عصريا من جهة رعاية حال أهل العصر وما آل إليه أمرهم من الصدود عن تعلم لغة دينهم، وعزوفهم عن معرفة قواعدها، ولعمر الله ما صدهم عن ذلك إلا تعقيد المعقدين، وفذلكة المفذلكين (1)، فرأيت أن أيسر تلك المقدمة التى ينصح بها عامة أهل العلم ما استطعت إلى ذلك سبيلا، وأن اكتبها بلغة سهلة واضحة، وأن أبسط الشرح للمبتدئ فيما فيه نفع وحاجة، وأن أوجزه فيما وراء ذلك، مع الإكثار من الأمثلة والشواهد، وإتباع كل باب بتطبيقات ومسائل تدرب الطلاب على قواعد هذا الباب، وتعينهم على الفهم والاستيعاب.
والله أسأل أن يجعله خالصا لوجهه، وأن ينفع به الطلاب، وأن يجعله ذخرا لى عند المآب.
وكتبه الفقير إلى عفو ربه عبد الحميد هنداوى الجيزة فى غرة رمضان سنة142ه (1) يقال: فذلك الشىء فذلكة إذا اتى بخلاصته وحاصله، واصله من قولهم: إذا كان كذا وكذا فذلك كذا وكذا.
صفحة ٣
============================================================
مقدمة الشارح المقدمات (1) * تعريف التخو: النحولغة: الجهة والمثل، تقول: ذهبت نحو المشرق، أى جهته، وتقول: علوم اللغة كثيرة نحو: المعجم والصرف والنحو... إلخ، أى مثل كذا وكذا.
التحو اصطلاحا: النحو فى اصطلاح أهله يقصد به: "العلم بالقواعد التى يعرف بها ضبط أواخر الكلمات العربية فى حال تركيبها".
* موضوع علم التحو: هو الكلمات العربية من حيث البحث عن أحوالها المذكورة فى التعريف السابق ثمرة هذا العلم: حفظ اللسان وصيانته عن الخطأ فى الكلام العربى، وفهم كتاب الله تعالى وكلام النبى يلة فهما صحيحا، ويترتب عليه المعرفة بأحكام الشريعة والاهتداء بهدى الكتاب والسنة وكفى بها غاية وثمرة.
سبته: هو من أجل العلوم العربية.
* واضعه: المشهور أن أول واضع له هو أبو الأسود الدؤلى بأمر أمير المؤمنين على بن أبى طالب رضى الله عنه.
حكم الشارع فيه: تعلمه فرض كفاية بحيث إذا وجد فى الأمة من يقوم بهذا العلم لحفظ قواعد العربية فإته يرفع الإثم عن باقى الأمة، وإلا أثم جميع من كان فى وسعه تعلمه ثم قصر فيه: (1) هذه المقدمات من صنع الشارح
صفحة ٤
============================================================
متن المقدمة الآجرومية (متن المقدمة الآجرومية] قال المصنف: بتنمالها ا الخوف (باب الكلام) *الكلام هو اللفظ المركب المفيد بالوضع. (17).
وأقسامه ثلاثة: اسم، وفعل، وحرف جاء لمعنى. [17].
فالاسم يعرف: بالخفض، والتنوين، ودخول الألف واللام، وحروف الخفض، وهى: من، وإلى، وعن، وعلى، وفى، ورب، والباء، والكاف، واللام، وحروف القسم، وهى: الواو، والباء، والتاء. [21].
والفعل يعرف بقد، والسين، وسوف، وتاء التأنيث الساكنة. [23].
والحرف ما لا يصلح معه دليل الاسم ولا دليل الفعل. [25].
(باب الأعراب) الإغراب هو: تغيير أوآخر الكلم لاختلاف العوامل الداخلة عليها لفظا أو تقديرا. [28].
* وأقسامه أربعة: رقع، ونصب، وخفض، وجزم، فللأسماء من ذلك الرفع، والنصب، والخفض، ولا جزم فيها، وللأفعال من ذلك الرفع، والنصب، والجزم، ولاخفض فيها. [29].
(باب معرفة علامات الوعراب) للرفع أربع علامات: الضمة، والواو، والألف، والنون. [29].
فأما الضمة فتكون علامة للرفع فى أربعة مواضع: الاسم المفرد، وجمع التكسير،
صفحة ٥
============================================================
متن المقدمة الآجرومية وجمع المؤنث السالم، والفعل المضارع الذى لم يتصل بآخره شىء (30].
وأما الواو فتكون علامة للرفع فى موضعين: فى جمع المذكر السالم، وفى الأسماء الخمسة، وهى: أبوك، وأخوك وحموك وفوك وذو مال. [34].
وأما الألف فتكون علامة للرفع فى تثنية الأسماء خاصة. (34).
وأما النون فتكون علامة للرفع فى الفعل المضارع، إذا اتصل به ضمير تثنية، أو ضمير جمع، أو ضمير المؤنثة المخاطبة. [35).
وللنصب خمس علامات: الفتحة، والألف، والكسرة، والياء، وحذف النون.
.(35) فأما الفتحة فتكون علامة للنصب فى ثلاثة مواضع: فى الاسم المفرد، وجمع التكسير، والفعل المضارع إذا دخل عليه ناصب، ولم يتصل بآخره شىء: (39].
وأما الألف فتكون علامة للنصب فى الأسماء الخمسة، نحو "رأيت أباك وأخاك" وما أشبه ذلك. [38].
وأما الكسرة فتكون علامة للنصب فى جمع المؤنث السالم. [38].
وأما الياء فتكون علامة للنصب فى الثنية والجمع. (38].
وأما حذف النون فيكون علامة للنصب فى الأفعال الخمسة التى رفعها بثبات النون. [39].
وللخفض ثلاث علامات: الكسرة، والياء، والفتحة. [40].
فأما الكسرة فتكون علامة للخفض فى ثلاثة مواضع : فى الاسم المفرد المنصرف، وجمع التكنسير المنصرف، وجمع المؤنث السالم. (40).
وأما الياء فتكون علامة للخفض فى ثلاثة مواضع: فى الأسماء الخمسة، وفى التثنية، والجمع. 417].
وأما الفتحة فتكون علامة للخفض فى الاسم الذى لا ينصرف. [41].
صفحة ٦
============================================================
متن المقدمة الآجرومية وللجزم علامتان: السكون، والحذف. (42].
فأما السكون فيكون علامة للجزم فى الفعل المضارع الصحيح الآخر. (44) .
وأما الحذف فيكون علامة للجزم فى الفعل المضارع المعتل الآخر، وفى الأفعال الحخمسة التى رفعها بثبات النون. [44].
(فصل المعريات قسمان) قسم يعرب بالحركات، وقسم يعرب بالحروف. (46].
فالذى يعرب بالحركات أربعة أشياء: الاسم المفرد، وجمع التكسير، وجمع المؤنث السالم، والفعل المضارع الذى لم يتصل بآخره شىء. [46].
وكلها ترفع بالضمة، وتنصب بالفتحة، وتخفض بالكسرة، وتجزم بالسكون؛ وخرج عن ذلك ثلاثة أشياء: جمع المؤنث السالم ينصب بالكسرة، والاسم الذى لا ينصرف يخفض بالفتحة، والفعل المضارع المعتل الآخر يجزم بحذف آخره.
.46) والذى يغرب بالحروف أربعة أنواع: التثنية، وجمع المذكر السالم، والأسماء الخمسة، والأفعال الخمسة، وهى: يفعلان، وتفعلان، ويفعلون، وتفعلون، وتفعلين. (47).
فأما التثنية فترفع بالألف، وتنصب وتخفض بالياء. (48].
وأما جمع المذكر السالم فيرفع بالواو، وينصب ويخفض بالياء. [50].
وأما الأسماء الخمسة فترفع بالواو، وتنصب بالألف، وتخفض بالياء. (52].
وأما الأفعال الخمسة فترفع بالنون، وتنصب وتجزم بحذفها. [57].
(باب الأفعال) الأفعال ثلاثة: ماض، ومضارع، وأمرد نحو: ضرب، ويضرب، واضرب. [10].
فالماضى مفتوح الآخر أبدا، والأمر مجزوم أبدا، والمضارع ما كان فى أوله إحدى
صفحة ٧
============================================================
متن المقدمة الآجرومية الزوائد الأربع التى يجمعها قولك "أنيت" وهو مرفوع أبدا، حتى يدخل عليه ناصب أو جازم (60].
فالنواصب عشرة، وهى: أن، ولن، وإذن، وكى، ولام كى، ولام الجحود، وحتى، والجواب بالفاء والواو، وأو. [64].
والجوازم ثمانية عشر، وهى: لم، ولما، وألم، وألما، ولام الأمر والدعاء، و "لا" فى النهى والدعاء، وإن وما ومهما، إذ ما، وأى ومتى، وأين، وأيان، وأنى، وحيثما، وكيفما، وإذا فى الشعر خاصة. [69].
(باب مرفوعات الأسماع) المرفوعات سبعة، وهى: الفاعل، والمفعول الذى لم يسم فاعله، والمبتدأ، وخبره، واسم "كان" وأخواتها، وخبر "إن" وأخواتها، والتابع للمرفوع، وهو أربعة أشياء: النعت، والعطف، والتوكيد، والبدل. [73].
(باب الضاعل) الفاعل هو: الاسم، المرفوع، والمذكور قبله فعله. [73).
وهو على قسمين: ظاهر، ومضمر، فالظاهر نحو قولك: قام زيك ويقوم زيد، قام الزيدان، ويقوم الزيدان، وقام الزيدون ويقوم الزيدون، وقام الرجال، ويقوم الرجال، وقامت هنك، وتقوم هنك وقامت الهندان، وتقوم الهندان، وقامت الهندات، وتقوم الهندات، وتقوم الهنود وقام أخوك ويقوم أخوك وقام غلامى، ويقوم غلامى، وما أشبه ذلك. (73].
والمضمر اثنا عشر، نحو قولك: اضربت وضربنا وضربت وضربت، وضربتما، وضربتم وضربتن، وضرب، وضربت، وضربا، وضربوا، وضرين". [75].
(باب المضعول الذى لم يسم فاعله) وهو: الاسم، المرفوع الذى لم يذكر معه فاعله. (78].
صفحة ٨
============================================================
متن المقدمة الآجرومية * فإن كان الفعل ماضيا ضم أوله وكسر ما قبل آخره، وإن كان مضارعا ضم أوله وفتح ما قبل آخره. 2787.
وهو على قسمين: ظاهر، ومضمر؛ فالظاهر نحو قولك "اضرب زيده و"ايضرب زيده و"أكرم عمرو" ولايكرم عمرو". والمضمر اثنا عشر، نحو قولك "ضربت" وضربنا، وضربت، وضربت، وضربتما، وضربتم، وضربتن، وضرب، وضربت، وضربا، وضربوا وضربن". [79].
(باب المبتدأوالخبس *المبتدأ: هو الاسم المرفوع العارى عن العوامل اللفظية، والخبر : هو الاسم المرفوع المسند إليه، نحو قولك: لازيد قائم(" و "الزيدان قائمان" و"الزيدون قائمون".
.[81 والمبتدا قسمان: ظاهر ومضمر؟ فالظاهر ما تقدم ذكره والمضمر اثنا عشر، وهى: أنا، ونحن، وأنت، وأنت، وأنتما، وأنتم، وأنتن، وهو، وهى، وهما، وهم، وهن نحو قولك "أنا قائم(" ولانحن قائمون" وما أشبه ذلك. [82].
والخبر قسمان: مفرد، وغير مفرد فالمفرد نحو "زيد قائم" وغير المفرد أربعة أشياء: الجار والمجرور، والظرف، والفعل مع فاعله، والمبتدأ مع خبره، نحو قولك: "زيد فى الدار، وزيد عندك، وزيد قام أبوه، وزيد جاريته ذاهبة" [83].
(باب الحوامل الداخلة على المبتدأوالخيس) وهى ثلاثة أشياء: كان وأخواتها، وإن وأخواتها، وظننت وأخواتها. [87].
فأما كان وأخواتها، فإنها ترفع الاسم، وتنصب الخبر، وهى: كان، وأمسى، وأصبح، وأضحى، وظل، وبات، وصار، وليس، وما زال. وما انفك، وما فتئ، وما برح، وما دام، وما تصرف منها نحو: كان، ويكون، وكن، وأصبح، ويصبح، وأصبح، تقول: كان زيد قائما، وليس عمر شاخصا" وما أشبه ذلك. [87].
صفحة ٩
============================================================
متن المقدمة الآجرومية وأما إن وأخواتها فإنها تنصب الاسم وترفع الخبر، وهى. إن، وأن، ولكن، وكأن، وليت، ولعل، تقول: إن زيدا قائم، وليت عمرا شاخص، وما أشبه ذلك، ومعنى إن وأن التوكيد، ولكن للاستدراك، وكأن للتشبيه، وليت للتمنى، ولعل للترجى والتوقع. (90).
وأما ظننت وأخواتها فإنها تنصب المبتدأ والخبر على أنهما مفعولان لها، وهى: ظننت، وحسبت، وخلت، وزعمت، ورأيت، وعلمت، ووجذت، واتخذت، وجعلت، وسمعت؛ تقول: ظننت زيدا قائما، ورأيت عمرا شاخصا، وما أشبه ذلك [91].
(بابالثعت) النعت: تابع للمنعوت فى رفعه ونصبه وخفضه، وتغريفه وتنكيره؛ تقول: قام زيد العاقل، ورآيت زيدا العاقل، ومررت بزيد العاقل. (96).
والمعرفة خمسة أشياء: الاسم المضمر نحو: أنا وأنت، والاسم العلم نحو: زيد، ومكة، والاسم المبهم نحو: هذا وهذه وهؤلاء والاسم الذى فيه الألف واللام نحو: الرجل والغلام، وما أضيف إلى واحد من هذه الأربعة. [298.
والنكرة: كل اسم شائع فى جنسه لا يختص به واحد دون آخر، وتقريبه: كل ما صلح دخول الألف واللأم عليه، نحو الرجل والفرس. (104].
(باب العصلف) وحروف العطف عشرة، وهى الواو، والفاء، وثم، وأو، وأم، وإما، وبل، ولا، ولكن، وحتى فى بعض المواضع. [107].
فان عطفت بها على مرفوع رفعت، أو على منصوب نصبت، أو على مخفوض خفضت، أو على مجزوم جزمت، تقول: "قام زيد وعمرو ورأيت زيدا وعمرا، ومررت بزيد وعمرو، وزيد لم يقم ولم يقعذ". [107].
صفحة ١٠
============================================================
متن المقدمة الآجرومية (باب التوكيد) التوكيد: "تابع للمؤكد فى رفعه ونصبه وخفضه وتعريفه". [111].
* ويكون بألفاظ معلومة، وهى: النفس، والعين، وكل، واجمع، وتوابع أجمع، وهى: اكنع، وأبتع، وأبصع، تقول: قام زيد نفسه، ورأيت القوم كلهم، ومررت بالقوم أجمعين. (111].
(باب البدل) *إذا أبدل اسم من اسم أو فعل من فعل تبعه فى جميع إغرابه. (114] .
*وهو على أريعة أقسام: بدل الشىنه، وبدل البعض من الكل وبدل الاشتمال، وبدل الغلط، نحو قولك: "قام زيد أخوك، واكلت الرفيف ثلثه، وتفعنى زيد علمه، ورآيت زيدا الفرس"، أرذت أن تقول الفرس فغلطت فأبدلت زيدا منه.
.[114 (باب منصويات الأسماء) المنصوبات خمسة عشر، وهى: المفعول به، والمصدر، وظرف الزمان، وظرف المكان، والحال، والتمييز، والمستثنى، واسم لا، والمنادى، والمفعول من أجله، والمفعول معه، وخبر كان وأخواتها، واسم إن وأخواتها، والتابع للمنصوب، وهو أربعة أشياء: النعت، والعطف، والتوكيد، والبدل: [116].
(باب المضعول يه) وهو: الاسم، المنصوب، الذى يقع عليه الفعل، نحو قولك: ضربت زيدا، وركبت الفرس. 1167].
وهو قسمان: ظاهر، ومضمر؛ فالظاهر ما تقدم ذكره، والمضمر قسمان: متصل ومنفصل، فالمتصل اثنا عشر، وهى: ضربنى، وضربنا، وضربك، وضربك، وضربكما، وضربكم، وضربكن، وضربه، وضربها، وضربهما، وضربهم،
صفحة ١١
============================================================
متن المقدمة الآجرومية وضربهن. والمنفصل اثنا عشر، وهى: اياى، وإيانا، وإياك، واياك، وإياكما، واياكم، واياكن، واياه، وإياها، وإياهما، واياهم، واياهن. (117].
(باب المصد المصدر هو: الاسم المنصوب، الذى يجىء ثالثا فى تصريف الفعل، نحو: ضرب يضرب ضربا. ([118].
*وهو قسمان: لفظئ، ومعنوى، فإن وافق لفظه لفظ فعله فهو لفظي، نحو: قتليه قتلا، وإن وافق معنى فعله دون لفظه فهو معنوئ، نخو: جلست قعودا، وقمت وقوفا، وما أشبه ذلك. [118].
(باب ظرف الزمان وفظرف المكان) ظرف الزمان هو: اسم الزمان المنصوب بتقدير "فى" نخو اليوم، والليلة، وغذوة، وبكرة وسحرا، وغدا، وعتمة، وصباحا، ومساء. وأبدا، وأمدا، وحينا. وما أشبه ذلك. [119].
وظرف المكان هو: اسم المكان المنصوب بتقدير "فى"، نحو: أمام، وخلف، وقدام، ووراء، وفوق، وتخت، وعند، وإزاء، وحذاء، وتلقاء، وئم، وهنا، وما أشبه ذلك. (119].
(باب الحال) الحال هو: الاسم، المنصوب، المفسر لما انبهم من الهينات، نحو قولك: "جاء زيد راكبا" ولاركبت الفرس مسرجا" و"لقيت عبد الله راكبا" وما أشبه ذلك. [120].
ولا يكون إلا نكرة، ولا يكون إلا بعد تمام الكلام، ولا يكون صاحبها إلا معرفة.
.(121) (باب التميين التمييزهو: الاسم، المنصوب، المفسر لما انبهم من الذوات، نحو قولك: "تصبب
صفحة ١٢
============================================================
متن المقدمة الآجرومية زيد عرقا"، و"تفقأ بكر شحما" و"طاب محمد نفسا" و"اشتريت عشرين كتابا" و "ملكت تسعين نعجة" ولازيد اكرم منك أبا" و "أجمل منك وجها". [124].
ولا يكون إلانكرة، ولا يكون إلا بعد تمام الكلام. (124].
(باب اللاستثناء) وحروف الاستثناء ثمانية، وهى: إلا، وغير، وسوى، وسوى، وسواء وخلا، وعدا، وحاشا. [128].
فالمستثنى بإلا ينصب إذا كان الكلام تاما موجبا، نحو: "قام القوم إلا زيدا" ولاخرج الناس إلا عمرا" وإن كان الكلام منفيا تاما جاز فيه البدل والنصب على الاستثناء، نحو: لاما قام القوم إلا زيد" و"إلا زيدا" وإن كان الكلام ناقصا كان على حسب العوامل، نحو: لاماقام إلا زيد" ولاما ضربت إلا زيدا" ولاما مررت إلا بزيد". [128].
والمستثنى بسوى، وسوى، وسواء، وغير، مجرور لاغير: [130].
و والمستثنى بخلا، وعدا، وحاشا، يجوز نصبه وجره، نحو: "قام القوم خلا زيدا، وزيد" و"عدا عمرا وعمرو"، و"حاشا بكرا وبكر". [130].
(باب "لا") اعلم أن "لا" تنصب النكرات بغير تنوين إذا باشرت النكرة ولم تتكرر "لا" نحو: "لا رجل فى الدار". ([133].
فإن لم تباشرها وجب الرفع ووجب تكرار "لا" نحو: "لا فى الدار رجل ولا امرأة" فإن تكررت جاز إعمالها وإلغاؤها، فإن شثت قلت: "لا رجل فى الدار ولا امرأةه وإن شئت قلت: "لا رجل فى الدار ولا امرأة". [133].
(باب المثادى) المنادى خمسة أنواع: المفرد العلم، والنكرة المقصودة، والنكرة غير المقصودة،
صفحة ١٣
============================================================
من المقدمة الأجرومية والمضاف، والشبيه بالمضاف. [135].
* فأما المفرد العلم والنكرة المقصودة فينيان على الضم من غير تنوين، نحو "يا زيد" و "يا رجل" والثلاثة الباقية منصوبة لا غير. [135].
(باب المضعول من أجله) وهو: الاسم، المنصوب، الذى يذكر بيانا لسبب وقوع الفعل، نحو قولك "قام زيد إجلالا لعمرو" و"قصدتك ابتغاء معروفك". (137].
(رباب المضعول معه) وهو : الاسم، المنصوب، الذى يذكر لبيان من فعل معه الفعل، نحو: قولك "جاء الأمير والجيش" و"استوى الماء والخشبة". [138].
وأما خبر "كان" وأخواتها واسم "إن" وأخواتها فقد تقدم ذكرهما فى المرفوعات، وكذلك التوابع؛ فقد تقدمت هناك. [138].
(بباب المخفوضات من الأسماء) المخفوضات ثلاثة أنواع مخفوض بالحرف، ومخفوض بالإضافة، وتابع للمخفوض. (140].
* فأما المخفوض بالحرف فهو: ما يخفض بمن، والى، وعن، وعلى، وفي، ورب، والباء، والكاف، واللام، وحروف القسم، وهى: الواو، والباء، والتاء، أو بواو
رب، وبمذه ومنذ. [140].
* وأما ما يخفض بالإضافة، فنخو قولك: "غلام زيد" وهو على قسمين: ما يقدر باللام، وما يقدر بمن؛ فالذى يقدر باللام نحو "غلام زيده والذى يقدر بمن، نخو "ثوب خز و "باب ساج" واخاتم حديده. (140].
صفحة ١٤
============================================================
169 1 8ه 451 شرح المقدمة الاجرههية س
صفحة ١٥
============================================================
4 0 4 0 6908 ~~11 00 00 0 0 6 1 00 10 400 2 6 01 0 88 00 06 4 868 010 0 4 0 4 8ل 1 0 0 1 1 0 1 8 1 10
صفحة ١٦
============================================================
التحفة البهية بشرح المقدمة الآجرومية انم للل ا التلة بتم للكا الاليغ قال المصنف: وهو أبو عبد الله بن محمد بن داود الصنهاجى(1) المعروف بابن آجروم، المولود فى سنة 672 اثنين وسبعين وستمائة، والمتوفى (2) فى سنة 723 ثلاث وعشرين وسبعمائة من الهجرة النبوية - رحمه الله تعالى.
قال: الكلام هو اللفظ المركب المفيد بالوضع.
قول المصنف: (الكلام هو اللفظ. .) أى الكلام فى اصطلاح النحاة.
وأما قوله: (هو اللفظ المركب المفيد) فالمقصود به ما تركب من كلمتين فأكثر تركبا يفيد فائدة يحسن السكوت عليها بحيث لا يظل المستمع منتظرا للفظ آخر، كما لو قلت: (الجو) وسكت؛ فإن المستمع يظل منتظرا ما يتم به الكلام من نحو قولك: الجو صحو أو بارد أو حار.. إلخ.
وأما قوله (بالوضع) أى: إن إفادته تلك تكون بالوضع العربى، أى : أن تكون الالفاظ مستعملة فيما وضعتها لها العرب من المعانى.
أقسام الكلام قال: وأقسامه ثلاثة: اسم، وفعل، وحرف جاء لمعنى.
الكلمة العربية ثلاثة أنواع: - اسم (1) (الصنهاجى) نسبة إلى صنهاجة وهى قبيلة بالمغرب وكان من أهل فاس وهو أبر عبد الله محمد ابن محمد بن داود، ولد سنه اثنتين وسبعين وستمائة وتوفى سنه ثلاث وعشرين وسبعماثة ودفن داخل باب الحديد بمدينة فاس ببلاد المغرب حكى انه ألف هذا المتن تجاه البيت الشريف، وحكى أيضا أنه لما الفه القاه فى البحر وقال: إن كان خالصا لله تعالى فلا يبل وكان الأمر كذلك. اه (حاشية الحامدى/ ص 8).
(2) أفاد السخاوى صحة أن يقال: (المتوفى) بفتح الفاء أى: التى وقعت عليه الوفاة من الله، و(المتوفى) بكسر الفاء أى : الذى استوفى أجله. اه. فتح المغيث.
صفحة ١٧
============================================================
التحفة البهية بشرح المقدمة الآجرومية 2 - فعل 3- حرف أولا: الاسم: هو ما دل على إنسان أو حيوان او نبات أو جماد أو مكان أو زمان أو صفة أو معنى وليس الزمن جزءا منه.
فالانسان مثل: أحمد- محمد- فاطمة- زينب - رجل- امرأة... إلخ والحيوان مثل: أرنب- حمار- حصان- فرس:. إلخ: والنبات مثل: زهرة - تفاحة - برتقال.. إلخ.
والجماد مثل: حائط - كرسى- كتاب - قلم.. إلخ.
والمكان مثل: القاهرة - الأردن - لبنان . إلخ والزمان مثل: الصباح - المساء - اليوم- غدا.. إلخ.
والصفة مثل: ذكى - فبى- مجتهد - كسلان - كاتب - قاري.. إلخ.
والمعنى مثل: الحب - الحرية - الايمان - العلم - الفهم.. إلخ: ويلتفت هنا إلى آمر وهو: أن الاسم لا يدل على الزمن، فعلى سبيل المثال إذا تأملت الأسماء التالية: دراسة- كتابة - قراءة - عمل - فهم- ذكر.
فالدراسة: اسم وليست فعلا لاتها لا تدل على زمن معين، فنحن لا ندرى متى حدئت تلك الدراسة.
وكذلك الكتابة: اسم؛ لأتنا لا ندرى متى حدثت .
فلو حدثت الكتابة فى الماضى لقلنا: كتب، ولو حدثت فى الحاضر لقلنا: يكتب، ولو أردنا أن تحدث فى المستقبل لقلنا: اكتب يا زيد وهكذا.
وكذلك الكلمات: قراءة، وعمل، وفهم، وذكر، كلها أسماء لأنها لا تدل على الزمن الذى حدثت فيه تلك الأمور.
صفحة ١٨
============================================================
التسفة البهية بشرح المقدمة الآجرومية ويلاحظ كذلك أن الاسم قد يدل على صفة الفاعل للفعل مثل: كاتب - قارئ عالم- فاهم - شاهد. إلخ وقد يدل على صفة المفعول الذى وقع عليه الفعل مثل: مكتوب- مقروء- فهوم معلوم- مضروب. الخ كذلك قد يدل على المفرد مثل (طالب)، او المثنى مثل : (طالبان)، أو الجمع مثل: (طلاب) و (فلاحون) و(فلاحات) .. إلخ.
وقد يدل على المذكر مثل: رجل- ولد- كلب - أحمد.. إلخ وقد يدل على المؤنث مثل: امرأة- بنت - كلبة- زينب.. إلخ.
* ثانيا: الفعل: تعريفه: هو ما دل على حدث فى زمن ماض أو حاضر أو مستقبل فمثال ما دل على حدث فى الزمن الماضى: درس- كتب - سمع: قال- صام- باع.
دحرج- زلزل- وسوس انتفع - انتقم - انتصر.
استتج- استخرج- استعلم.
ومثال ما دل على حدث فى الزمن الحاضر لللضارع) مثل: يدرس- يكتب- پيسمع يقول- يصوم پبيع: يدحرج- يزلزل- پوسوس شفع يتقم- يتصر يستتج- يستخرج يستعلم.
ومثال ما دل على حدث فى المستقبل ما كان فعل أمر مثل:
صفحة ١٩
============================================================
التحفة البهية بشرح المقدمة الآجرومية ادرس- اكتب- اسمع.
قل صم-بع..
دخرج- زلزل- وسوس.
انتفع- انتقم - انتصر استنتج- استخرج- استعلم.. إلخ وكذلك ما كان فعلا مضارعا اقترن به حرف دال على الاستقبال مثل: سيقوم سيدهب- سييء سوف يقوم. سوف يذهب- سوف يجيء ثالثا: الحرف: الحرف: هو الكلمة التى لا تستقل بنفسها فى الدلالة على المعنى، وانما يظهر معنى الحرف من سياق الكلام.
وقد يكون الحرف حرفا واحذا مثل الباء فى قولك: كتبت بالقلم.
ومثل الكاف فى قولك: زيد كالأسد.
وقد يتركب من اكثر من حرف مثل (من) فى قولك: اشتريت الكتاب من ريد.
ومثل (فى) فى قولك: الخطاب فى الظرف.
ومثل على فى قولك: سلمت على زيد.
ومثل لعل فى قولك : لعل المانع خير.
ولكل من الاسم والفعل والحرف علامات يعرف بها كل ويتميز بها عن أخويه.
صفحة ٢٠
============================================================
التحفة البهية بشرح المقلمة الآجرومية علامات الاسم قال: فالاسم يغرف: بالخفض، والتنوين، ودخول الالف واللام، وحروف الخفض، وهى: من، وإلى، وعن، وعلى، وفى، ورب، والباء، والكاف، واللام، وحروف القسم، وهى: الواو، والباء، والتاء.
للاسم علامات يتميز بها عن كل من الفعل والحرف، وهذه العلامات هى: 1- الجر وهو الخفض 2 - التنوين 3 - دخول (أل) التعريف عليه.
5 - الإسناد إليه.
وقد ذكر المؤلف رحمه الله من هذه العلامات أربع علامات وهى الثلاثة الأولى، والرابع دخول حرف من حروف الجر على الكلمة.
(1) الجر: هو من العلامات المميزة للاسم لأن الفعل والحرف لا يدخلهما الجر أبد(1) .
والجر فى الأسماء قد يكون بحرف من حروف الجر، مثل قولك: سلمت على زيد. ومثل قولك: خرجت من الدار وقد يكون الجر بالإضافة بأن يكون الاسم مضافا إليه مجرورا مثل قولك: سلمت على عبد الحميد.
فلفظ (الحميد) مضاف إليه مجرور بالكسرة، وقبوله لعلامة الجر يدل على أنه (اسم).
وقد يكون الجر بغير ذلك من الأسباب التى سندرسها قريبا فى موضعها.
(1) يلاحظ ان الكسرة التى تلحق بعض الحروف كالباء واللام فى مثل قولك: بالقلم، ولزيد، هذه الكسرة ليست للجر، وانما هى للبناء لان الحروف كلها مبنية:
صفحة ٢١
============================================================
التحفة البهية بشرح المقلمة الآجرومية (2) التنوين: التنوين كذلك من العلامات المميزة للاسم عن كل من الفعل والحرف لأنهما لا يقبلان التنوين.
والتنوين هو الضمتان اللتان تكونان على الاسم فى حالة الرفع، أو الفتحتان اللتان تكونان على الاسم فى حالة النصب، أو الكسرتان اللتان تكونان تحت الاسم فى حالة الجر.
تقول: حضر زيد، في حالة الرفع. وضريت زيذا، فى حالة النصب. وسلمت على ريد، فى حالة الجر.
فالتنوين فى هذه الكلمة (زيد) علامة على أنها اسم وليست فعلا أو حرقا.
(3) النداء: أحرف النداء لا تدخل على الفعل ولا على الحرف كذلك، بل هى خاصة بالأسماء فقط، ولذا فدخولها على الكلمة يدل على أنها اسم.
وذلك مثل قوله تعالى: { وقيل يا أرض ابلعى ماءك ويا سماء أقلعى) فدخول (ياء) النداء على الكلمتين (أرض)، و(سماء) دليل على انهما اسمان.
(4) (أ) التعريفية: (أل) التعريفية لا تدخل إلا على الأسماء، فلا تدخل على الفعل ولا الحرف، ولذا فهى علامة من علامات الاسم وذلك مثل قولك: الكتاب - القلم - العلم . الخ.
(5) الإسناد إلى الاسم: فالاسم وحده هو الذى يصح أن يسند إليه حدث أو خبر.
وذلك مثل قولك: قام ريد. فقد اسندت إلى زيد حدثا هو القيام.
ومثل قولك: زيد كريم. فقد أخبرت عن زيد بصفة هى الكرم.
أما الفعل والحرف فلا يصح أن يسند إليهما شىء:
صفحة ٢٢