تحفة الإخوان بما جاء في الموالاة والمعاداة والحب والبغض والهجران
الناشر
مؤسسة النور للطباعة والتجليد
رقم الإصدار
الأولى
مكان النشر
الرياض
تصانيف
وروى أبو داود في سننه والبيهقي في شعب الإيمان والحافظ الضياء المقدسي عن أبي أمامة الباهلي ﵁ عن رسول الله ﷺ أنه قال: (من أحب لله وأبغض لله وأعطى لله ومنع لله فقد استكمل الإيمان). وروى الإمام أحمد والترمذي والحاكم والبيهقي عن معاذ بن أنس ﵁ أن النبي ﷺ قال: (من أعطى لله ومنع لله وأحب لله وأبغض لله وأنكح لله فقد استكمل الإيمان) قال الحاكم: صحيح على شرط الشيخين ولم يخرجاه. ووافقه الذهبي في تلخيصه.
وروى أبو داود الطيالسي والنسائي واللفظ له عن أنس بن مالك ﵁ قال: قال رسول الله ﷺ: (ثلاث من كن فيه وجد بهن حلاوة الإيمان وطعمه، أن يكون الله ﷿ ورسوله أحب إليه مما سواهما، وأن يحب في الله وأن يبغض في الله وأن توقد نار عظيمة فيقع فيها أحب إليه من أن يشرك بالله شيئا). وهذا الحديث مخرج في الصحيحين وغيرهما بغير هذا اللفظ.
وروى الحاكم في المستدرك وأبو نعيم في الحلية عن عائشة ﵂ مرفوعا: (الشرك أخفى من دبيب النمل على الصفا في الليلة الظلماء، وأدناه أن تحب على شيء من الجور أو تبغض على شيء من العدل، وهل الدّين إلاّ الحب في الله والبغض في الله، قال الله تعالى: ﴿قل إن كنتم تحبون الله فاتبعوني يحببكم الله﴾).
وروى أبو نعيم أيضا من طرق عن ليث بن أبي سليم عن مجاهد عن ابن عمر ﵄ قال: قال لي النبي ﷺ: أحب في الله
1 / 33