الإمام حميدان بن يحيى القاسمي
وفي عصره السيد الإمام حامي علوم الآل، وماحي رسوم الضلال، أبو عبدالله حميدان بن يحيى بن حميدان بن القاسم بن الحسن بن إبراهيم بن سليمان بن الإمام المنصور بالله القاسم بن علي العياني عليهم السلام، ولما اطلع على مجموعة الإمام أحمد بن الحسين أثنى عليه وقال ما معناه: هو الحق الصحيح، والدين الصريح، وإنه معتقد آل الرسول.
وكذا: الإمام المنصور بالله الحسن بن بدر الدين، والإمام المطهر بن يحيى، وولده الإمام محمد بن المطهر، والإمام القاسم بن محمد عليهم السلام، قالوا جميعا: هو معتقدهم الذي يدينون الله به، حتى قال الإمام القاسم: ما كان في الأساس مخالفا له فيرد إليه، واستثنى الإمام الحسن: الإرادة، فإنه توقف فيها، والإمام محمد بن المطهر: الجوهر الفرد.
قال الإمام الواثق بالله المطهر بن محمد بن المطهر في الأبيات الفخرية:
أما حميدان من شاد المنار فقد .... أحيا بهمته قولا لهم بالي
مشهده عليه السلام بهجرة الظهراوين من أعمال شظب، وما هو إلا ممن صدق فيه قول جده صلوات الله عليه وآله وسلامه: (( إن عند كل بدعة يكاد بها الإسلام وليا من أهل بيتي....)) الخبر.
استشهد الإمام المهدي سلام الله عليه سنة ست وخمسين وستمائة، ومشهده بذيبين.
هذا، وفي عصره انقرضت دولة العباسية كما أسلفنا، وأما الأموية فمدة ملكهم ألف شهر، وأولهم عثمان، وقد حصرنا الأموية والعباسية في القصيدة المسماة عقود المرجان مستهلها:
عجبا لهذا الدهر من دهر .... ولأمة مهتوكة الستر
وآخرهم مروان الملقب الحمار بن محمد بن مروان بن الحكم، وهم من معاوية أربعة عشر ملكا، وقد أخبر عنهم رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم فيما أوحى الله إليه، وبلغه وصيه سلام الله عليه.
صفحة ٢٨٦