ولا عجب أن زادك الله حجة .... سماوية ما بعدها للورى عذر
رآك لها أهلا فزدت تواضعا .... فزادك تكبيرا به من له الكبر
وقال الشاعر البليغ قاسم بن علي بن هتيمل التهامي في القصيدة الرائعة:
إذا جئت الغضا ولك السلامة .... فطارح بالتحية ريم رامه
إلى قوله:
إلى المهدي أحمد أرقلت بي .... براق العدو تحبسها نعامه
إلى من لو وزنت الخلق طرا .... بظفر منه ما وزنوا قلامه
شبيه سميه خلقا وخلقا .... وهديا في الطريقة واستقامه
تواضع عن لباس التاج زهدا .... فصار التاج من خدم العمامه
ومنها:
أبعد قضية التنين يعصي .... من الثقلين مأموم إمامه
إلى قوله:
وما عرف المسيح بغير هذا .... أمعجزة النبوة في الإمامة
وقد نسج على منوالها السيد الإمام الهادي بن إبراهيم الوزير في قصيدة يستعطف بها علي بن صلاح على الإمام المهدي صدرها:
وهاك قصيدة غراء تحكي .... إذا جئت الغضا ولك السلامة
ودعا على صخرة كان بها نفع عظيم لبعض البغاة، فسمع لها هدة كالزلزلة فصارت كالرماد، قال بعض العلماء:
أومى إلى هضب الكميم بطرفه .... فتبددت أحجاره تبديدا
قلت: وهذه الآيات التي يظهرها الله للأئمة من تمام معجزات جدهم صلى الله عليه وآله وسلم ؛ لأنهم داعون إلى دينه، وباذلون أنفسهم في تبيينه، ولا يجحدها إلا محروم مخذول.
صفحة ٢٨٢