264

التحف شرح الزلف

تصانيف

الإمام المنصور بالله عبدالله بن حمزة

الزلف:

47- ودعوة عبدالله عم سناؤها .... هو القائم المنصور للعلم كارع

التحف:

هو الإمام المنصور بالله أبو محمد عبدالله بن حمزة بن سليمان بن حمزة بن علي بن حمزة بن الإمام النفس الزكية الحسن بن عبد الرحمن بن يحيى بن عبدالله بن الحسين بن القاسم بن إبراهيم عليهم أفضل السلام.

دعا سنة أربع وتسعين وخمسمائة، وجدد الله به الدين الحنيف، وفل بمواضيه أعضاد أهل الزيغ والتحريف.

من كراماته:

وأجرى الله له من الكرامات ما يبهر الألباب، وتخر مذعنة له الرقاب، منها: النور الذي أضاء حال دخول الإمام مدينة شبام، حتى ظنه بعضهم ضوء القمر، ثم ظهر له أنه آخر شهر. ومنها: أنه لما دخل ذمار تساقطت النشاب في أيديهم، وانكسرت في الهواء. ومنها: الراية الخضراء التي رأوها بين راياته، ومنها: ما رواه الفقيه حميد الشهيد رحمه الله، قال: أخبرنا السلطان الفاضل الحسن بن إسماعيل، قال: سمعت وأنا في داري في ظفار كلاما في أول الليل بعد وفاة المنصور عليه السلام قبل أن نعلم بموته، وكرره قائله حتى حفظته، فسمعته يقول: أبا محمد أنت القمر الزاهر، وأنت الربيع الماطر، وأنت الأسد الخادر، وأنت البحر الزاخر، وأنت من القمر نوره وضياؤه، ومن الشمس حسنه وبهاؤه، ومن الأسد بأسه ومضاؤه. ثم أتى الخبر بعد ذلك بموته في كوكبان.

قال في الحدائق: ومنها: القصة المشهورة، وهي أن ورد سار لما تقدم إلى ناحية حوث في بعض أيامه، فأخرب دار الإمام عليه السلام، ثم عاد إلى صنعاء، فما تم الأسبوع حتى أنزل الله تبارك وتعالى سيلا لم يعهد أهل هذه الأعصار مثله، وكان قد بنا في صنعاء قصرا شامخا، وتأنق فيه وتعمق، فهدمه ذلك السيل، واستلب كثيرا من أمواله ونفائسه، ونجا بعد أن أشفى على الهلاك، إلى غير ذلك من الكرامات الجمة، وذكر مثل ذلك في مآثر الأبرار، وفي اللآلي المضيئة.

صفحة ٢٧١