الإمام أبو طالب الأخير
الزلف:
45- وسار على منهاج أل محمد .... أبو طالب والفرع للأصل تابع
التحف: في هذا البيت:
الإمام المؤيد بالله أبو طالب الأخير يحيى بن أحمد بن الحسين بن الإمام الكبير المؤيد بالله أحمد بن الحسين عليهم السلام.
دعا سنة اثنتين وخمسمائة، وكانت حاشيته من أهل العلم اثني عشر ألفا على مذهب الهادي إلى الحق عليه السلام.
قال الإمام المنصور بالله عبدالله بن حمزة عليه السلام في الشافي: قام في الجيل والديلم بعد جمعه لخصال الإمامة، وإحرازه لفنون الزعامة، وأطبق عليه العلماء والسادة، بعد أن ناظروه شهرا فوجدوه جامعا لخصال الإمامة، وله مع ذلك معرفة بالطب والحساب، وسائر العلوم الخارجة عن باب الإمامة، انتهى.
وألقى الله على هذا الإمام من الهيبة والجلال ما لم يكن لأحد، وكانت خزانته تحتوي على اثني عشر ألف مجلد، وكانت جل حروبه مع الباطنية، قتل منهم في يوم واحد ألفا وأربعمائة، ولم يزل مشتغلا بحرب الملاحدة، وغزا في البر والبحر، ورجفت منه قلوب الظالمين، وهابته في جميع الأقطار، وحدثت في عصره حمرة عظيمة، ملأت الأفق في السماء، فقال العلماء: إن هذه الآية من عهد إبراهيم عليه السلام في أنه لا يحدث في ولده أمر يرفعهم إلا خرجت هذه الآية، ووجد مثل هذا في أيام الإمام المنصور بالله عبدالله بن حمزة عليه السلام.
نعم، وهذا الإمام هو المجدد في الخمس المائة.
وقتل في أيامه: السيد المحسن بن الحسن بن الناصر بن الحسن بن عبدالله بن المنتصر بالله بن المختار بن الناصر بن الهادي، قتله الحدادون بصعدة، وقتلوا ولده. وقد كان أنفذ إلى أرض اليمن قدر خمسمائة وعشرين ألفا من طريق عمان.
صفحة ٢٥٨