الطب النبوي

الذهبي ت. 748 هجري
179

الطب النبوي

تصانيف

وقال غيره: يحدث النسيان والموت فجأة، ويحسن القبائح، ويورث الرعشة واللقوة والفالج والسكتة وغير ذلك.

وقد روت عائشة رضي الله عنها أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: (كل مسكر حرام، وما أسكر الفرق فملء الكف منه حرام) رواه الترمذي وأبو داود.

ومعلوم أن الأطباء قالوا إنها دواء لبعض الأمراض، لكن يجوز أن الله تعالى سلبها المنفعة لما حرمها وأطلع على ذلك نبيه صلى الله عليه وسلم ، فقال: (هي داء وليست بدواء).

قال الشيخ محيي الدين النووي رحمه الله تعالى في قوله صلى الله عليه وسلم : (من تصبح بسبع تمرات عجوة لم يضره ذلك اليوم سم ولا سحر). قال: أما فضيلة ذلك فأمر علم بالشارع.

قلت: صدق الشيخ محيي الدين النووي رحمه الله تعالى، فإن هذا لم يعرفه أحد من الأطباء ولا غيرهم، ولا نبه عليه ولا أشار إليه سوى رسول الله صلى الله عليه وسلم ، بل بعض الأطباء زعم أن العجوة تنفع من السم البارد، وكذلك سلب منافع الخمرة فيكون بما أطلع الله عليه نبيه دون غيره لما حرمها.

وفي رواية أبي طالب: ذكر لأحمد قول أبي ثور: يتداوى بالخمر، فقال: هذا قول سوء، ولذلك نقل المروذي عنه أنه حكى له قول أبي ثور: إذا أجمعت الأطباء على أن يسقى المريض الخمر، قال: يسقى، رواية المروذي، فأنكر أحمد هذا إنكارا شديدا.

صفحة ٢٤٣