فأما بطن الإنسان فإنه شبيه ببطن الكلب، وإن كان أوسع منه. ومن البطن يخرج معى مبسوط ملتف التفافا يسيرا، وهو عريض. وأما البطن الأسفل فهو شبيه ببطن خنزير، لأنه عريض. وجزؤه الآخذ إلى المقعدة قصير ثخين. فأما الثرب فهو لاصق بوسط البطن. وخلقته من صفاق يعلوه شحم، كما يكون فى سائر الحيوان الذى ليس له إلا بطن واحد وله أسنان فى اللحيين جميعا، أعنى فوق وأسفل.
وفوق المعى يكون المعى الأوسط، وهو شبيه بصفاق، وهو أيضا عريض سمين، وهو لاصق بالعرق العظيم وبالعرق الذى يسمى أورطى، وفيه عروق كثيرة ضعيفة تمتد وتنتهى إلى وضع المعى وهى تبتدئ من فوق، وتنتهى إلى أسفل.
فهذه خلقة وحال المرىء والقصبة والبطن والمعى.
[chapter 17: I 17] 〈القلب وسائر الأحشاء〉
صفحة ٤٦