بكلمة
plane
في جملة
the plane is flying past (الطائرة تطير بجانبنا))، والحكم على جملة مثل
apples grows on noses (التفاح ينمو على الأنوف) بأنها صحيحة نحويا على الرغم من احتوائها على انحراف في المعنى. تقول إلين بياليستوك إن الأطفال الثنائيي اللغة يكون أداؤهم أفضل من نظرائهم الأحاديي اللغة في هذه الأنواع من المهام.
14
بالإضافة إلى هذه المهام المعرفية والميتا لغوية، استخدمت كذلك بعض الاختبارات اللغوية، خاصة اختبارات المفردات، في دراسات لمقارنة الأطفال الثنائيي اللغة والأحاديي اللغة. (لاحظ أن ثمة جوانب لغوية أخرى من الثنائية اللغوية، مثل: سيادة لغة، و«الخلط» بين اللغات، والتداخل، واختيار اللغة، والتبديل اللغوي؛ قد تحدثنا عنها بالفعل في الفصل السادس عشر.) وعند تقييم المعرفة بالمفردات لدى الأطفال، يكون هذا عادة عبر اختبارات للمفردات الشائعة يتوجب فيها على الطفل اختيار صورة، من بين عدة صور، تعبر عن كل كلمة يذكرها القائم بالتجربة. استعرضت إلين بياليستوك وزميلتها جاوزي فينج عددا من الدراسات التي استخدمت مثل هذه الاختبارات، ووجدتا أن أداء الأطفال الثنائيي اللغة يكون أقل في هذه المهمة من الأطفال الأحاديي اللغة. يرجع هذا إلى أن المفردات التي توجد لديهم في كل لغة تكون عادة أقل من الموجودة لدى الأحاديي اللغة. بالطبع عندما يقيم الأطفال الثنائيو اللغة في كلتا اللغتين، فإن الوضع يتحسن كثيرا، لكن إذا نظرنا إلى لغة واحدة فقط، فسنجد عادة اختلافا.
15
ومع ذلك، لا يعتبر هذا أمرا مفاجئا؛ فهذا يشير إلى بدء تأثر الأطفال الثنائيي اللغة بمبدأ التكامل، الذي ينص على أن الثنائيي اللغة عادة ما يكتسبون لغاتهم ويستخدمونها لأغراض مختلفة، وفي مجالات حياتية مختلفة، ومع أشخاص مختلفين؛ لأن الجوانب المختلفة من حياتهم تتطلب عادة استخدام لغات مختلفة. للأسف لا تضع اختبارات المفردات هذا المبدأ في اعتبارها، ومن ثم تعاقب نتائج هذه الاختبارات الأطفال الثنائيي اللغة؛ ومع ذلك، أظهرت الباحثتان عدم وجود فرق في المهام اللغوية الأخرى، خاصة تلك التي تستدعي استخدام الذاكرة، بين الأحاديي اللغة والثنائيي اللغة.
تلخص بياليستوك وفينج الأبحاث الحديثة عن آثار الثنائية اللغوية على النمو المعرفي للأطفال الثنائيي اللغة كما يلي:
صفحة غير معروفة