ما استخرجه الاسكندر الأفروديسي من كتاب¶ أرسطوطاليس¶ المسمى ثولوجيا ومعناه الكلام في الربوبية
تصانيف
عمليات البحث الأخيرة الخاصة بك ستظهر هنا
ما استخرجه الاسكندر الأفروديسي من كتاب¶ أرسطوطاليس¶ المسمى ثولوجيا ومعناه الكلام في الربوبية
يحيى بن البطريق ت. 200 هجريتصانيف
كل جرم من شأنه الانفعال، وكل لا جرم من شأنه الفعل. أما أحدهما فهو فى ذاته ضعيف، وأما الآخر فهو فى ذاته غير منفعل ولا قابل للتأثير؛ غير أن لا جرم ربما ينفعل من أجل اتصاله للجرم، والجرم ربما يفعل من أجل اتصاله مع لا جرم.
أما الجرم فهو متجزئ فقط، فلذلك صار منفعلا قابلا للآثار متجزئا إلى ما لا نهاية له. فأما لا جرم فإنه مبسوط لا ينفعل ولا يقبل الآثار، وذلك أن الشىء الذى لا جزء له لا يقبل التجزئة، وما لا تركيب له لا يقبل الاستحالة. فإن كان هذا على ما وصفنا، لم يكن شىء من الأشياء فاعلا إلا الشىء الذى لا جرم له فقط، إذ كان الجرم لا يفعل شيئا بل إنما يقبل الانفعال والتجزئة فقط.
صفحة ٣١