التفسير الموضوعي للقرآن الكريم ونماذج منه
الناشر
الجامعة الإسلامية بالمدينة المنورة
رقم الإصدار
الأعداد ٨٥-١٠٠ السنوات ٢٢-٢٥ المحرم ١٤١٠
سنة النشر
ذو الحجة ١٤١٣ هـ
تصانيف
واليتامى والمساكن وابن السبيل والموفون بعهدهم إذا عاهدوا والصابرين في البأساء والضراء وحين البأس أولئك الذين صدقوا وأولئك هم المتقون) (١) .
ولقد ورد الحث على الِإنفاق في القرآن في مواطن متعددة، ومن أهم ذلك أن القرآن المكي اعتنى بهذا الخلق العظيم:
قال تعالى: (والذين استجابوا لربهم وأقاموا الصلاة وأمرهم شورى بينهم ومما زقناهم ينفقون) الشورى ٣٨.
وقال تعالى: (والذين في أموالهم حق معلوم للسائل والمحروم) المعارج ٢٥.
وقال تعالى: (فأما من أعطى واتقى وصدق بالحسنى فسنيسره لليسرى وأما من بخل واستغنى وكذب بالحسنى فسنيسره للعسرى ومايغني عنه ماله إذا تردى) الليل ٥- اا.
وقال تعالى: (وسيجنبها الأتقى الذي يؤتي ماله يتزكى وما لأحد عنده من نعمة تجزى إلأ ابتغاء وجه ربه الأعلى ولسوف يرضى) (٢) .
سادسا: كونها عونا لأهل الحاجات ورفعا لكرامتهم وصونا لها:
يقول القرضاوي: والزكاة بالنظر لأخذها تحرير للِإنسان مما يمس كرامة الإِنسان، ومؤازرة عملية ونفسية له في معركته الدائرة مع أحداث الحياة، وتقلبات الزمان، فمن الذي يأخذ الزكاة ويستفيد منها من الأفراد:
إنه الفقيى الذي أتعبه الفقر.
أو المسكين الذي أرهقته المسكنة.
أو الرقيق الذي أذله الرق.
أو الغارم الذي أضناه الدين.
أو ابن السبيل الذي أبأسه الانقطاع عن الأهل والمال (٣) .
(١) المال والحكم في الِإسلام، ص ٥٢ ط ٤، الدأر السعودية للنشر. (٢) انظر فقه الزكاة للقرضاوي (٢/ ٥٩ هـ ٨٦٢) . (٣) فقه الزكاة للقرضاوي (٢/ ٨٧٢) .
1 / 108